هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نسمة تليمة
  5. حين يعلو النهار

في يوم ما قالت لي إحداهن إن الأمور لا تسير على ما يرام دائما، لذا من الأفضل لك ألا تنتبهي لما يأتي به الزمن، استقبلي الأشياء وأنتِ في كامل إهمالك لها، علّها تغير معادلاتها، اعتمدي على الوقت، هو كفيل بالكثير من الشفاء.
أنظر إلى نوافذ البيوت أثناء عودتي إلى المنزل، وأنا أستقل وسيلة مواصلات غير آدمية لكنها تمنحني وصولا سريعا إلى البيت، يجلس إلى جواري أحدهم، يرفض أن يجمع أجرة الميكروباص، وفى ضيق يرمي على الرجل الذى يسأله هذا كلمات لا تليق بطلب مساعدة، جميعها تعني أنه يكره حياته، ومنشغل بما يفكر فيه، فلماذا يرهق عقله في جمع وحساب نقود لا تغني ولا تسمن من جوع، أمامه سيدة أربعينية ظلت تبتعد عن الرجل الذى يجلس إلى جوارها حتى أنها كادت ترمي بنفسها من النافذة، لا أحد يحتمل الآخر هنا، ولكننا جميعا ننتظر النزول.
حين أرقب نوافذ البيوت وقت غياب الشمس أتذكر بيتنا الصغير بعيدا حين كانت أمي تلح على أحدنا بفتح أنوار الشقة قائلة “الدنيا ضلمت”، فأجدني أقف أمام تعبيرها البديع، وأضعه إلى جوار تعبيرها الآخر في الصباح “النهار علي- بكسر الياء-“، كما لو كنت أكون “بازل”، فتمنحني أمي دون قصد منها معادلات حياة لائقة بسنين جديدة تغيب داخلها الأحلام، النهار يصعد حقا يا أمي ليولد يوم جديد، الشروق يظل يأتي من الأسفل بالفعل حتي تستقر الشمس في كبد السماء، وحين تغرب الشمس تظلم الدنيا، الدنيا الصغيرة التي نعيش داخلها، ودنيا أمي الصغيرة تعلو وتظلم لتمنح الحياة إشارات خاصة بها فقط، أتخيل حين سافرت يوما إلى ألمانيا وغربت الشمس في التاسعة والنصف ليلا، ماذا كانت ستفعل أمي؟ إذا وجدت معادلاتها التي ألفتها تتغير؟ من المؤكد أنها كانت ستعتبره يوم الحساب.
أظل أنظر إلى النوافذ التي مازالت لم تضء الأنوار في وقت الغروب، هل هناك إحداهن تنادي هي الأخرى مثل أمي؟ أم أن هناك طفلة تجلس وتستمتع بآخر شعاع من الشمس في صالة البيت وترفض أن يغيبه نور الأباجورة مثلي؟ النوافذ عوالم تمنحني تأمل كل شيء خلفها، أختبر ألوان الستائر إذا ما استطعت لمحها، وأبحث عن براويز للصور على الحائط المقابل للنافذة، أظن ظن الحب فيمن يسكنون خلفها إذا ما وجدت قساري زرع معلقة، أختبر روحي في النفور منها أو الانجذاب لها، وبناءً عليه أضفى على أصحابها ملامح وشغفا، أو أبعد عينيّ فورا عنها، نوافذ منطقة الزمالك مميزة، بشبابيك دائرية جانبية، ورسم هندسي مميز للبلكونات وألوان قرمزية رائقة، وخشب يزين الحائط للحفاظ على المبرد، تخبرنا عن زمن ماضٍ لا يعود، أما نوافذ منطقة المهندسين فأجدها جافة بعض الشيء، علبا صغيرة تجاور بعضها البعض، لا تلتقط منها سوي أنها مكان معمور بالسكان، وأصوات السيارات تقطع عنك التأمل فتريد أن يسرع السائق لتجاوز المكان فورا.
كان أبي يمنحني دائما سراجا لإنارة الطريق، لا أعتقد أنه كان يقصد، فهو يري أنني يجب أن أنير الطريق بنفسي، رغم أنه كان يستيقظ ليلا في الشتاء حين يسمع خدش الأوراق على مائدة الطعام وأنا أكتب، فيأتي بالمدفأة ويشعل زر الإشغال لتدفئني وأنا أٌراهن على الأيام رهانا غير مؤكد، أبي الوحيد الذى كان يجيد الانتظار، فيشغل المدفأة ويسألني أن أردت أن يصنع لي كوبا من الشاي لمزيد من الدفء؟.
أبى منحني كل الثقة، والدفء، وفى المرة الأخيرة أخبرته أن بعض الرهانات فزت بها، فابتسم كما لو كان يعرف مسبقا، لكن بعض الأسلاك الطبية منعته من سؤالي عن الشاي.
كانت لي مُعلمة تحب الأشجار، كانت تطلب مني حين أمر من الشارع أن أنظر إلى الأشجار وأبحث عن أكثرها تميزا، وحين أجدها أسحب منها كل الجمال لأدخره داخل عينيّ، وبهذا الجمال أعيش، ظللت طيلة عشرين عاما أفعل ذلك، ولا أعرف ماذا أفعل الآن، فعيناي مزدحمتان وتؤلماني.
أود لو أخبر بائع الورود الذى أمر من أمامه كل شهر في شارع شريف بوسط البلد أن أوراق الورود التي يلقيها على بوابة المكان في الأرض أحبها أكثر من الورود التي يضعها في الفاترينة، الرجل يترك ما تبقي من البيع على الأرض، لا أعتقد أنه طقس لا إرادي، فأحيانا أجدها مرتبة بعناية ورقة بجوار ورقة، في هذا الأسبوع كان اللون الروز هو السائد لا أوراق حمراء أو بيضاء، كما لو كانت لوحة فنية، لماذا إذن يلقيها على الأرض؟

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350612
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205195
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190320
4الكاتبمدونة زينب حمدي176695
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138517
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112710
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101289
10الكاتبمدونة مني العقدة98606

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

480 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع