هذا ليس نصًا، فقد توقفت عن الكتابة منذ أشهر..
لذا يمكننا اعتبارها ثرثرة فارغة بلغتي التي أحبها وحسب،
جف قلمي منذ توقفي عن المحاولات،
كافة المحاولات..
محاولات النجاة، السعادة، الاندماج، الحب، والحياة.
روحي لم يعد لديها القدرة على المقاومة لا بالفعل ولا بالحرف.
لقد استسلمت بالكامل لما يحدث، ولم أعد أتذمر باحثة عن أوراقي لأصرخ بها حروفًا.
الآن أصبحت استقبل كل شيء بهدوء ولا مبالاة، ابتسامة بلهاء وبعض السخرية العابرة تُنهي الأمر.
أسقط بالألم وحدي كإبرة بكومة قش، لا أصدر صوتًا ولن ينتشلني أحد.
لا أخرج الآن عن سياق نص القدر الموضوع بشكل مسبق لي خصيصًا بنصوص نثرية مشوهة أخلقها لتواجهه،
لا بأس فأيا كان ما يحمله فهو سينتهي بموت عاجل أو آجل.
ثم أن قلبي لم يعد يفرق بين الفرح والأسى، وبين الغضب والشفقة، وبين الحزن والحب.. فكيف لي أن أكتب شتات أمري!
كل ما يُنشر إعادات لآلاف النصوص التي خطتها أناملي هنا على مدار سنوات، وكل ما أعيشه إعادات لآلاف الآلام التي خطتها الحياة على قلبي على مدار عمري..
ربما استقرأ ألبير كامو أسطورة سيزيف من قدري قبل مئات السنين،
أو ربما أنا سيزيف!!
لكني لم أعرف خطيئتي بعد.