آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. بيب بيييييب

أسرعت الخطا وهي تحمل حقيبتها السوداء على ظهرها، قطرات العرق تلمع على جبينها، فتخرج منديلا ورقيا من جيب سروالها الجينز الذي يفسر كل ما تحته بصدق شديد، مسحت به وجهها وجبينها وهي تحاول ضبط الطرحة التي انزلقت للوراء لتظهر خصلات سوداء مفرودة بالمكواة بشكل واضح كأنما تسللت عن عمد.تتوقف لاهثة منتظرة أن يهدأ سيل السيارات المارة حتى تعبر الطريق الذي يقف على رصيفه الثاني سيارات الأجرة التي قررت أن تركب إحداها.يهدأ الطريق قليلا فتسرع الخطا نحو نهر الشارع لتسمع أزيز فرامل إحدى السيارت وصوت يثقب اذنها "بيب بيييييب" تشهق من الخضة وتنظر يمينها لتجد سيارة فاخرة تقودها سيدة جميلة حقا، يلفتك جمالها من أول نظرة، تتوقف السيدة وتنظر لها برعب ثم ارتياح، لكن الفتاة تنظر لها بغل شديد، وتتمتم بصوت مكتوم، "يخرب بيت اللي ركبهالك"تعبر الفتاة بتؤدة لا تليق باستعجالها السابق، لمجرد أن تستفز السيدة قائدة السيارة التي تبادلها نظرات مختنقة غيظا،عبرت الطريق وتوجهت لتستقل إحدى سيارات الأجرة وهي تزفر في  ضيق قررت بسببه أن تنظر من الشباك لتنفصل تماما عن من يجاورها من الركاب.ما إن سارت السيارة قليلا حتى توقفت في إشارة مزدحمة، ألقت الفتاة أنفها ووجهها خارج السيارة الأجرة التي تملأها روائح عرق مختلفة وعطانة أظهرتها سخونة الجو فأرخت وجوما ثقيلا على وجوه من في العربة، ابتعدت بكامل جسدها متوجهة نحو الشباك حتى لا تصطدم بمن يجلس بجانبها حتى ولو بنظرات نارية كطبعها.لفت نظرها السيارة الفارهة الواقفة بجانبها، نفسها التي تقودها السيدة، شعرت بالحنق الشديد، فالجو حار والهانم التي كادت تصطدم بها تجلس بكامل زينتها في السيارة المكيفة المغلق زجاجها بلتأكيد على رائحة بارفان غالي الثمن، ولا على بالها، لعلها نشأت في أسرة غنية وتزوجت بمن يماثلها، أو لعلها كانت فقيرة جاهلة وفتح لها جمالها الأبواب، ولم لا فمظهرها يليق براقصة ! راودتها أفكار مضنية ساخرة فحدثت نفسها "بالتأكيد لم تكن زميلتي بكلية الصيدلة، ولم تعمل مثلي في تسويق الأدوية والعقاقير ولم تنتظر بالساعات حتى يمن عليها طبيب أو طبيبة بتكبرهم المعتاد - رغم أن الفارق بيني وبينهم درجة أو درجتان في الثانوية العامة - بمقابلة سريعة متأففة" تشعر بمزيد من الاختناق وبخط رفيع من العرق يسري خلف رأسها واصلا "لياقة القميص"، خاصة حين تلقي عليها السيدة نظرة مسترخية يرتسم خلفها شبح ابتسامة، نعم، تعرف تلك الابتسامة المتشفية تماما مثل ابتسامة "رنا" زميلتها بالجامعة، ابتسامة فائز منعم. يالها من لئيمة، كأنها انتقمت منها لمشيتها المتأنية المستفزة وهي تعبر الطريق.تفكرالسيدة، تلك الفتاة لعلها كانت تسرع لتلتقي حبيبا على الرصيف المواجه، يا الله من أين يأتي هؤلاء فإذا ما لمسناهم هاجوا وماجوا كانما بيننا وبينهم ثأر، ثم فيم العجلة؟ لديها العمر كله، العمر كله نعم نعم، لكن مظهرها لا يوحي أن بجانبها شخص، وما هذا البنطلون الضيق الذي لا يليق بحجابها، المصيبة أنهن يعتقدن أنهن افضل من غير المحجبات بهذا الغطاء الذي يعتبرنه ميزة لهن مع أننا الأفضل بلا شك، فنحن لا نتمسح بالدين ونتحايل عليه بالملابس الضيقة مثلهن، كل هذا لا يهم حسبها راحة البال، لعلها ذاهبة لتلتقي صديقاتها بعيدا عن..... تتنهد لتلوذ أفكارها بالصمت.  تتململ الفتاة في جلستها تريد أن ينتهي المشهد الذي ترى أنه انتهى لصالح غريمتها، ترى ما الذي يجبر امرأة مثلها على الخروج في هذا الوقت القائظ ومزاحمة خلق الله الغلابة الشقيانين، لعلها متوجهة للنادي أو للكوافير، تلك النظرة اللئيمة التي وجهتها لي تؤكد أنها ترفل في العز، يا لها من... وقبل أن تكمل انطلقت السيارات وقد نبحت أبواقها "بيب بيييييب" استعجالا بعد انفراجة الإشارة، لتذهب كل منهما في طريقها وقد جمعتهما زفرة ارتياح.صعدت الفتاة عدة درجات على مدخل عمارة فاخرة ضخمة تتوسط الميدان الشهير وقفت في طابور أمام المصعد  حيث تعطل مصعد آخر مما اضطر الناس للوقوف في طابور أمام المصعد الوحيد بالعمارة، ظلت الفتاة تتأفف وتنظر حولها بنفاد صبر، ما الذي يجري اليوم منذ قليل كدت أموت في حادث مروري، والآن المصعد معطل والجو حار بشكل غير محتمل، ما هذا العذاب يا ربي!في الدور السابع تخرج الفتاة متوجهة لعيادة الطبيب الشهير وهي تدعو الله ألا يكون هناك ازدحام، تعلم أن الإصابات زادت وتزداد يوما بعد يوم وان هؤلاء المرضى أنهكتهم جلسات الكيماوي الذي تسوِّق له شركتها مع بعض الحبوب التي تتعامل مع الهورمونات ما يزيد من المأساة، لذا فهي أهدأ ما يكون مهما تأخرت في تلك العيادة بالذات لعدة أسباب، ليس التعاطف أولها بل لوجود الطبيب الوسيم العطوف الذي يمتلك وجها وجيها وصوتا رخيما يستحق ان تقتطع من وقتها لتبقى أطول فترة ممكنة في انتظاره، ثانيها يأتي التعاطف الشديد مع المرضى بهذا الابتلاء، 

أخرجت من حقيبتها بعض الأوراق وعينات الأدوية تتأملها وتراجع بعض خواصها حين سمعت صوته الرخيم يضحك وينفتح باب حجرة الطبيب، تتابعه نظراتها الولهى وقد ارتسمت في عينيه ابتسامته العطوف للواقف خلف الباب وهو يقول "هذه آخر جلسة وبعدها إن شاء الله سنعيد التحاليل ولكني متفائل بالشفاء" دفست وجهها بين الأوراق، فسمعت صوتا رقيقا يجيبه بطيبة وتسليم شديدين "يا رب دكتور، يا رب" رفعت عينيها مرغمة متطلعة للصوت فإذا هي السيدة قائدة السيارة، التقت نظراتهما بنظرات الطبيب في اجتماع ثلاثي غريب وعابر شعرت الفتاة بصدمة فأرخت جفنيها سريعا وعادت لأوراقها تعبث بها متظاهرة بالانشغال وقلبها يدق بشدة، اختلطت مشاعر الحزن بالندم بالتوتر والحرج مما زاد ارتباكها فوقعت الأوراق على الأرض، أسرع الطبيب العطوف يجمع معها الأوراق وهو يردد بصوت شفيق "دوما أتعبك معي يا دكتورة، كان الله في عونك على هذا المشاوير الطويلة المنهكة" فيما وقفت السيدة وقد انتقلت لها عدوى الارتباك والندم والحزن.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334111
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190176
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181640
4الكاتبمدونة زينب حمدي169805
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130999
6الكاتبمدونة مني امين116802
7الكاتبمدونة سمير حماد 107905
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97996
9الكاتبمدونة مني العقدة95078
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91890

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

410 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع