لكي أفيد شباب الكتَّاب، لابد لي من حين لآخر أن أطالع ما يشتهر من أعمال ويجتمع حوله جمهور القراء صغار السن، الذين يشكلون أكبر نسبة من القوة الشرائية في سوق الكتب 

أسامة المسلم هو نموذج هذه السنوات الأخيرة.. أمسكت بروايته بساتين عرستان، فوجدت ما اعتدت من ضعف الأسلوب وقصور فنيات السرد، فما حال دور النشر السعودية بخير من دورنا المصرية

لم أكمل بعد، وأتوقع حكاية شيقة يتعلق بها القارئ الغرير، ولكن ماذا عن دار النشر؟ أين الرؤية الأدبية فيما تنشر، وأين على الأقل دور المحرر؟

كيف لامرأة عجوز بعد صراخها أن تهدأ وتقوم فتشعل المدفئة ثم تمسك المسبحة ويمر كل هذا ثم تدخل أخرى تحت صفة "مسرعة" لتسألها مالك وأهو الحلم؟.. كيف تسألها اهو الحلم وهو معتاد من ٦٠ عاما، أليس المنطقي أن تبدأ بالتربيت لأنها تعلم بالفعل؟.. كيف تجلسان معا فتقوم العجوز وتغير ملابسها وتهم بالخروج ثم تتذكر الأخرى ان تعترض سائلة إياها إلى أين تذهبين في الليل، أما كان المنطقي ان يكون هذا حين تراها تهم بتغيير ملابسها؟

إنه يكتب كأن كل شخص يتحرك وحده قبل ان يركب حركاتهم في فيلم متتابع، لا ان الأشخاص يتفاعلون في نفس المشهد.. فأين المحرر أو فلتكن ورشة تعرِّف الكاتب بما عليه أن يعرفه

لم أقطع في الرواية إلا شيئا قليلا، ولولا أن أدرس العمل لأجل منفعة الشباب ما رميت ساعات اليوم لاستكمالها، لكن مبدئيا ألقي ثلاثة أرباع اللوم على الدور الناشرة لمثل ذلك

#خالتك_إيمان