وحدي
وسط بحيرات الملح الجافة، أشعر بدوزنات أقدامك حولي
الطريق طويل .. وحرارة الشمس تمتص رطوبة رأسي فيجف كل شيء
تتشكل الأحجار الملحية على جانبي الطريق.. أعدو ناظرة خلفي
لا شيء .. لا أحد .. إلاك
أسمع حمحمات أنفاسي تعلو وتعلو ، تتساقط مني الأيام والأحداث والشخصيات
تتمادى وحدتي .. يتسع الطريق .. يزداد بياض الملح من حولي ... أمتص شفتي بلساني ... أزداد عطشًا .. تسقط قدماي ... فأتركها
يتألم كتفاي .. ألمسهما .. نتوءات صغيرة تنبت
تزداد .. أعدو غافلة ألمي .. تتضخم .. تنبت بين ضلوعي أجنحة .. أتصاعد .. تزداد مساحة بياض الملح من تحتي ... تلفني دوامة دافئة
أزداد في الصعود ... أصطدم ببوابة ضخمة ... أتحسس رأسي ... تتساقط مني بلورات ملحية
تتضحم ... تتشكل باسمي واسمك
ألتقطها .. فتنفرط وأنفرط ... حرفًا حرفًا
أراقبها وهي تهوي ، تختفي
يزداد طرقي على بوابة السماء
فتمطر
#ستوب_كادر