#الرسالة_العشرون

 

أنا المعلمة التي أبكي كلما هممت بشرح قصيدة الفاروق لحافظ إبراهيم

 

أنا الراعي والرعية

 

أنا التي أصرخ في وجه أمي لأصد رياح خوفها المرضي

فتظل تتأملني بريبة صامتة

 

أنا الفجر المشوب بليلٍ يعز عليه أن ينجلي

فأتعثر في عقد النجوم التي تصيد أحلام الساهرين

 

أنا التي أحب أشيائي فتُفتح قبضتي منها رغمًا عني

لأنني نسيت أن أكمل علاج الأعصاب الأخير

 

 

أنا التي أشتري حد النسيان وأبيع حد فقدان الذاكرة

 

أنا التي أتحدى جنيات دورة المياة وأُسمعها أنغام عود السنباطي حين يغمرني الدش بمائه البارد

 

أنا التي أرسل الرسائل للفراغ فتتردد في أرجاء الأيام 

لتعود لي كل عام .... بلا رد

 

#رسالة_إلى_صديقي_القديم