أنْ أُنْهي كُلَّ شَيْءٍ،
أنْ أَقْطَعَ كُلَّ أَمَلٍ،
أنْ أَبْتَرَ كُلَّ طَرِيقٍ،
أنْ أُلْغِي جَمِيعَ السُّبُلِ،
لِكُلِّ مَا وَ مَنْ يُعِيقُنِي عَنِ الوصُولِ،
أنْ أَكُونَ وَحْدِي، مَعَ أَحْلَامِي، وَمَوَاهِبِي، وَحَيَاتِي، وَهَوَايَاتِي، أَنْ أُشْغَلَ بِمَسَاحَتِي الخَاصَّةِ.
رَغْمَ الْأَلَمِ،
رَغْمَ الْحُزْنِ،
رَغْمَ التَّعَبِ،
رَغْمَ الْقَهْرِ،
رَغْمَ مَا تَآكَلَ مِنِّي،
لَكِنَّ وَمَعَ ذَٰلِكَ أَقُولُ:
ألْوَانُ الْحَيَاةِ تَتَجَدَّدُ لِي،
تُلَوِّحُ لِي يَدُ أَحْلَامٍ جَدِيدَةٍ،
أَجِدُ صَدَى أَفْكَارِي،
وَأَسْتَمِعُ إِلَى هَمَسَاتِ قَلْبِي،
تَدْعُونِي لِمَعْرِفَةِ ذَاتِي أَكْثَرَ،
لِأُعِيدَ لَهَا مَا بَقِيَ مِنْهَا، لِأُحْيِي يَقِينَهَا، لِأُثْبِتَ إِيْمَانَهَا ، وَ لِأُضْعِفَ غُرُورَهَا،
نَعَمْ؛ وَلِأَزْرَعَ الأَمَلَ فِي أَرْضِ الْيَأْسِ،
وَ لِأُمْطِرَ النَّدَى عَلَى يَابِسِ الغُصْنِ.
سَأَكْتُبُ قِصَّتِي يَوْمًا، مَهْمَا كَانَتْ،
سَأَرْسُمُ مَلَامِحَ مَا تَبَقَّى مِنْ أَحْلَامِي،
وَسَأَجْعَلُ مِنْ وَحْدَتِي مَلَاذًا، وَ أَمَانًا، حَيْثُ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَكُونَ أَنَا،
دُونَ تَرَدُّدٍ، دُونَ تَشَتُّتٍ، دُونَ خَوفٍ،
بِكُلِّ مَا فِي نَفْسِي مِنْ شَغَفٍ،
وَبِكُلِّ مَا أُوتِيتُ مِنْ طُمُوحٍ،
وَبِكُلِّ مَا أَمْلِكُ مِنْ قُوَّةٍ،
سَأَكُونُ أَنَا.
أتدرون من أنا ؟!.