أكتب أن الشعور لا يحكى، والدمع لا يكتب، والوجع لا يصف، والوصف لا ينصف مالا يقال...
في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين في يوم الثلاثين من الشهر الحادي عشر..
أدوِّن أنه وأخيرًا انتهى الشهر قبل الأخير، من هذا العام الذي أوشكنا على الرحيل معه.
هل تعلم كيف تمضي الأعوام حين تتكئ على التعب؟
وكيف تمضي الأيام حين لا تعود كما كانت؟
وكيف يغدو الوقت مثقلاً بالتفكير لطريق الوعي؟
كثير من الأشياء توقفت…
وأخرى تهاوت…
وبعضها تلاشى دون وداع.
وجوه كانت حولي تفرّقت،
وأحلام علّقتها على الغيم، تساقطت واحدة تلو الأخرى.
أناس عبروا القلب ثم تركوه فارغًا،
وبيوت امتلأت بالخصام بدل الضحك،
وأيام ذابت بين حنينٍ قديم وصمتٍ جديد.
كنت أظن أن الطريق ممهدة نحو حلمٍ صغير،
لكنها أرهقتني بالتعرجات،
حتى غدوت أتعلم كيف أعيش بلا يقين،
وكيف أضحك كي لا أبكي،
وكيف أكتب كي لا أصرخ.
كنت أحدث نفسي عن الآية: "إن الإنسان لربه لكنود"،
أدركت كم نُجيد تعداد الخسائر،
ونغفل عن النِعم التي ما زالت تُقيم معنا رغم كل هذا العناء.
فيا الله، ابدلني خيرًا مما فقدت،
وامنحني ما تبقّى من طمأنينة لأكمل واستر على قلبي كما سترتني في كل هذا الضجيج.





































