هل كان جاوزنى الطلب إنى سألتك ما السبب
إنـــى سألتك راجيا عفــوا سيحشــوه الطلـب
الذنــب ذنبـــى قاصم والعفــو يسبقه العتــب
الله ربـــى شـــاهـــد أنــى خلقت من التعـــب
إنى تعبت من الدنــا والأرض قانـون النصب
إنى ملأت مشاعرى بالحزن خوفا من حطب
يــارب فاقبــل توبتى وأنا المعفـــر بالتــرب
الحق دق طبوله والزيــف شيطــان خشــب
إنى سألتك بالنبــى أن تغفر الذنـب الوصب
يارب حيث وجدتنى دومــا لسانــا قد رطب
بالذكر صــار لعابــه وأرى الذنوب فأكتئـب
آس ولست براجــع للذنــب يسبقـه الرغب
آنس بحبك لوعتى وامنع فؤادى من عطب
أنت العليــم بسره إن كان منك قد احتجــب
يا من إلى الظلم انتهى إن المظالم من كرب
يا من تربد المنتهــى إلى العليــم المحتسب
حاذر وقوعك فى الخطا إن الرجيم لمنتصب
بــادر بتــوب أو ندم قبل انتقــام أو غضـب
إن العفــو يحبـنا أن نمحو الذنــب العجــب
إن الرحيــم حنينه للعــاص قبــل المقتــرب
بحــر المحبــة وافــر فيه الأحبــة تضطرب
حسن التأمل ساقنا للخوض فى بحر الحجب
الحب يصفو دائما إن كــان للمجــذوب رب
الحب يعلو سمته إن كان ذا المجذوب صب
الله ربــى لم يـــزل قلبــى بذا الحب التــهب
إنى عجبت لسائــل يسـلى الذنوب ويكتئـب
إنــى عجبت لــراهب لا يكتــرث لا يرتـهب
حسـب المحب دعاؤه والرب حتما قد يجب
حسب المحب حنينه والرب أعظم من يحب
خالف هواك تحبه وامسح شجونك وانتحب
يمحق ذنوبك بــارئ له الخلائــق تنتصــب
حارب مرادك تلقه يمســح همومك والتعب
إن المحــب لربــه يعمــل بحــب لا سبـــب
إن المطيع كرامة قد يلبس التــاج الذهــب
إن الشكور لربه حتما على الــروض يدب
لا شئ يعلو حبه قد صــار فى كل الكتــب
الحمد سمت غالب أن كان ربى نعــم رب