هد الأسى إصراريه
متقفيا آثاريه
جنحت سفينة عمرنا
و الحزن صار إزاريه.
و الشوق صار بجعبتي
نار الجحيم شرابيه
من منكم ذاق الأسى
حتى أخبر ما بيه
قد صار إلفي رافضا
إنى اتخذت قراريه
لا شيئ يجمع بيننا
اذهب فلست دثاريه
و لقد رأيت حياتنا
مثل الشريط أماميه
قد صرت وحدي هائما
و الموت صار مناليه
و جحود بنت لا ترى
في العاقبات ثوابيه
أشجان عمري جُمٌعت
لما نوت خذلانيه
يا سيف مزق حرقتي
يا رمح قد أحشائيه
الأم إن غدرت فإن
القبر خير قراريه
الأخت تهجر حوبتي
و أخي دمي أزرى بيه
و لقد بصرت أقاربي
و كأنهم قداميه
لا ليس فيهم من يعي
أو يفهمون كتابيه
لا ليس فيهم عاقل
يزن الأمور كما هيه
كلماتهم لعناتهم
و ذوو عقول خاوية
ما كنت أحيا بينهم
لو كنت أعرف شانيه
بين الأقارب ضائعٌ
و لمن سأشكو حاليه
الناس كالحمر التي
رفست بعنف راسيه
شُم الأنوف إذا رأوا
مني الذنوب العاتية
صعر الخدود كأنهم
إبل الصحاري السارية
يا ليت أمي لم تلد
ني في البلاد العادية
يا ليت أني لم أكن
حيا كئيب الناصية
يا ليت نفسي لم تذق
تلك الحياة القاسية
الله ربي غافر
و هو المقيل عثاريه