يا مصر أنت كــــرامتى قد صنتـــها يا مصـــر ياروح النسيـــــم تجددا
للحرب قد أعددت جسمى معبــــــرا للمـــــوت قد قـــدمت روحى زاهــدا
قد صرت فيك متيــــما مستعــــذبا ضد العـــدو المستطيــر إذا اعتدى
الله يا مصـــر حــماك بحفظـــــــــه من كل عـــــــاد قد أغـــــــار وهددا
إنى الحبيـــــب وقد وعدتك دائــما أنى فــــــــداك وما خلفتــــك موعــــدا
يومـا سيذكـــــر أننى قد صنتــــــها يـــــومــــا إذا ما الغبــــار تبـــــــددا
يا بحر فاسطر فى الزمان كفاحــنا من أجل ان يبقى انتصـــارك سائدا
تبقين يا مصــــر الحبيبة موطنــــى تبقيــــن يا مصــــر الحبيبة مقــصدا
أنا الحديـــد أنا الإباء أنا الـصــــدى أنا الجــــهاد أنا المـــداد أنا المــدى
سكت الجميع لأن سيـــفى ناطـق دومــــا جسور الشــر تنطق إذ بــدا
درع وسيـــف فى العزيــــــمة حده حــــد الحسود إذا تو عد واعتــــــدى
الغدر طال ولست أعبـــــــأ بالعـــدا مادام جيشك فى الطليعة سيـــــدا
إيـــلات هيـــــا أخبريــــــنا المبتدى من عهد خوفو حتى مجئ المفتــدى
أسطــــول عزك فى البحـــار تمددا والرعـــب صـــار مـن العــدو مؤكـــدا
شهداؤنا الأبــــرار صاروا المحتذى طرقوا سبيـــلا للشهــــادة والفــدى
ما همهم أن يقتلوا أو يؤســـــــروا ما همـــهم أن قابلـــوا سهـم العدا
جاءوا إلينا فى البحـار ليعتــــــــدوا ليلوثــــوا طهــر الميــاه فســـــودا
فلقوا العزيمة من رجال شكــــلهم شكل الأسود ولونهم لون الــردى
صارت جسوم جنودهم صرعى هنا والكبريـــــاء لديهـــموا قد بــــــــددا
الله ربى فاحفـــــــــظ الأمن لـــــها من كل عــــــاد قد أغــــــــار وهددا
تبقين يا مصــــر الحبيبة موطنــــى تبقيــــن يا مصــــر الحبيبة مقــصدا