اليوم بعد زيارتى لمستشفى السرطان للأطفال
الحقيقة خرجت منها بتساؤلات كثيرة و أفكار كثيرة ...
لا تتعجبوا من الأسئلة :) فقط فكروا بها ....
ما هو هدفنا فى الحياه – لماذا خلقنا الله ....
لماذا خلق الله مرضى ... و أصحاء ...
خلق الله أشخاص أقوياء قادرين أن يكونوا أطباء بشريين ، و أخرين قادرين أن يكونوا مهندسين و محاسبين...
لماذا خلقنا الله فى هذه بلداننا هذه بالذات ؟
...لماذا خلقنا الله فى مجتمعات بها فقر و جهل و مرض و و و ...
الله خلق كل واحد منا مختلف عن الأخرون ، خلق الله كل واحد منا لهدف معين مختلف عن الأخرون ... هدف معين لابد أن يكتشفه كل واحد منا....
كلنا خُلقنا لنسبح و نُعظم الله فى الأرض ، خُلقنا لنتعلم و نعمل و نتزوج و ننجب و لكن ماذا بعد هذا ... ماذا بعد عمل الواجب و الفرض و الصح.....هدفى أيه بعد كل ده ؟ .... لماذا خلقنى الله انا بالذات؟؟ ما هو هدف ربنا منى انا بالذات...
هذا هو السؤال...
أتخيل عندما نعلم تميُزنا .... و نعلم هدفنا المُميز عن الأخرون ، سنشعر باهميتنا .... سنشعر بفائدتنا فى هذه الحياه ، سنشعر بأن الله راضى عننا... فها نحن نفعل ما أراده منا .... ها نحن نفعل ما جئنا و خُلقنا من أجله...
اليوم فى المستشفى " أحسست " لماذا خلقنا الله...
لهذا خلقانا الله ، لكى نعمل ما نحن متميزين فيه ...نعمل ما هو أبعد من "العادى" أو "الواجب".... ففى هذا اليوم رأيت سعادة و أمل و إبتسامات فى عيون الجميع....
فى عيون الأطباء و الممرضات فها هم يمثلون الأمل...بمجرد فعلهم بما يتميزن به .. رأيت السعادة فى عيون الأطفال و أهاليهم ... فها هم يرون امل فى شفاء مرضهم... يرون أمل فى الحياه ... يرون حب الله لهم فها هو يشفيهم ....
و ها هم يتلقون خدمة مجانية (حب مجانى )..... يتعلمون العطاء المجانى و يرون فائدته ..... فيردونه ( خدمة و حب ) مجانى اخر لأخرين ....
أتعجب من بساطه الإجابه برغم صعوبه السؤال ....
خُلقت لأحب و أخدم الأخرين .... فاُشعرهم بحب الله لهم .....فأشعر أنا بحب الله لى
أفعل ما أتميز به لخدمة الأخرين .... فيصبح الكون عالم أفضل ..... فُأُصبح انا أفضل
سلام
:)