اسمحولي ،،
فإن الشعب الذي يفكر بعاطفة، مع إهمال ضرورة تدارس الملف بشكل واقعي،، ولا يرتكن إلا لما يريح النفس من القرارات اللامعة مثل إقالة وزير،، مثلما حدث مع الدميري في زمن مبارك.
حيث ارتاح الشعب حينها بعد وفاة ٣٠٠ مصري حرقا في قطار الصعيد،، ولكن بقيت الأسباب الكثيرة المتعددة كما هي وأولها إهمال الفرد الذي استخدم موقد النار بكل غباء،، وهذا بسبب عدم نشر ثقافة الخوف من العقاب ضد من أفسد بكل قوة، وعدم إكتراثنا جميعا بأهمية نظم الأمن والسلامة في كل نواحي الحياة.
إن المجتمع الذي يفكر فقط "ضد الحكومة" ويستثني الخطأ الفردي الجسيم والتسيب المرير لدى أفراده -الذي تقريبا استشرى في كل فرد فيه- لهُو مجتمعٌ بائس، لن تنقطع عنه الفواجع، لأن أسبابها كثيرة، وهو لا يفكر إلا ضد الحكومة وحسب.
والحل هو تربية أفراد المجتمع على ثقافة الانضباط في اتباع النظم عموما، وفي اتباع الأمن والسلامة، والخوف من القانون من ناحية،،
ومن ناحية أخرى محاسبة أي مقصر إداريا في أي جهة حكومية،،
وليس أبدًا بمجرد المطالبة بإقالة وزير.