و فاجأني بقطْعٍ في الكلامِ
ليتركني لأولادِ الحرامِ
ألا خوفٌ عليَّ منْ هلاكٍ
ومن تيهٍ ومن غدرِ اللئامِ
أُلامُ على فيوضِ العشقِ دوماً
ملامةَ خاسرٍ عندَ الخِتامِ
وليسَ بجعبتي قول بليغٌ
ليكشفَ وجهَ حزني وانهزامي
ألا تتذَّكر الماضي و أنَّي
لقِفْتُ الحُبَّ لما كنتَ رامي
فلو حصَّنتَ شمسي بالضلوعِ
لِما أدركتَ ظلاً للخِصامِ
ستتْلوني بلا قصْدٍ ، و قصْدٍ
إذا ما جاءَ ذِكري في المنامِ
فلا تبكي على منْ ماتَ عِشقاً
شهيداً تحت انقاضِ الغرامِ
ولا تبحثْ عنِ المفقودِ يوماً
فبعضُ الفقدِ مثلُ الإنتقامِ
لتحيا في حياتِكَ ما تشاءُ
وحيداً دونني في كلِّ عامِ
فيا أسفاً على ما ضاعَ منِّي
ضياعُ الروحِ من بينَ العظامِ
فَنَى قلبٌ وحيدٌ كانَ عندي
كفى ـ واقرأْ على لحْدي سلامي