قد كُنتَ روحي و الملاذَ و جنتي
أصبحتَ عجزي و البلاءَ و دمعتي
لما فؤادي كان عندك حاضراً
ما صُنتَهُ و خذلتَ نبعَ محبتي
لا تسألنّ نوارسي قبلَ الضُحى
كيف انتهى كلُّ الحنينِ بجعبتي !
قد جاءَ ليلي كي يُساومَ ما مضى
وجدَ الحطامَ على نواصي مهجتي
فبكى وأبكى سِبْحةً كانت هُنا
شهدتْ على كلِّ الأنينِ وحسرتي
سيفٌ على عنقِ القصيدِ وكفّهِ
كيف استباحَ الموتَ قبل ولادتي !
يا آخرَ الأقمارِ يا لحْدَ الهوى
يا كلَّ ذنبي إنْ تقومَ قيامتي
كلُ الخسائرِ دون قلبكَ أهْوَنُ
لم يبقَ لي غيرُ الحُطامِ و سبحتي
#علا