و أخييييييييراً سيبت شغل الوظيفة من ٨ ل ٥ ....
و حقيقى دى من الخطوات العظيمة و كانت آخر خطوة تقريباً و أصعب خطوة فى المنهج المتبعاه كمنيماليست !
الحقيقة زى ناس كتير كنت بأستمد الأمان من فكرة مصدر الدخل الثابت و خصوصاً كان الرقم كبير فمعنديش سبب قوى يخلينى أسيب الوظيفة ...
لكن فى نفس الوقت انا عارفة ان العمر سنين معدودة مش منطقى هأشتغل طول حياتى على أمل أعيشلى يومين بعد طلوع المعاش !
فكان بالنسبالى مهم جداً انى أوصل الحرية المالية اللى تخلينى أقدر أستغنى عن الوظيفة بقلب جامد ...
الموضوع بدأ بتوفير كذا مصدر دخل سلبى ... بحيث يكون فى أساسى بيدخل جيبى رقم معين شهرياً بدون ما أشتغل
بعد كده بدأت أمل الوظيفة و ده لأكتر من سبب منهم مثلاً انى مبقتش بأتعلم حاجة جديدة
و كمان ان الموضوع بقى روتينى و ان فى أوقات بتضيع كتير بين كل تاسك و التانى جوا مواعيد العمل انا و أولادى أولى بالوقت ده !
فحسيت انى مفروض أمشى بقى لكن مكانش فى الدافع اللى يخلينى أعمل ده ... لحد ما شاء ربنا ان يحصل ظرف معين فى الشغل يخلينى أقدم استقالتى فوراً مع ان لسه فى عقدى ٤ شهور ....
أول أسبوع مكانش سهل حقيقى ! فضلت أفكر كتير انا هأستحمل القاعدة ازاى بعد ما بقالى سنين كتير بأنزل من البيت بانتظام !
و بردو أخدت وقت عشان أتعود اقعد مع أولادى فترات طويلة و كل يوم و نرجع قريبين زى الأول ....
بين ده و ده بدأت مزايا الاستقالة تظهر !
زى ان بقى عندى ١٠ ساعات فى يومى اتوفرت زيادة
فلوس الحضانة و الأكل من برة و الهدوم الكتير لزوم النزول بانتظام و حجات تانية ... كل ده اتوفر
و بقى عندى الحرية الكافية أسافر أى مكان أشتغل منه
و بقى عندى الفرصة كاملة أشتغل الحاجة اللى بحبها و أتفرغلها تماماً " المنيماليزم"
فأنا سعيدة جداً بالتفاصيل كلها و سعيدة جداً ان أتيحت ليا الفرصة أكون شجاعة كفاية و أحقق ده
لأنها من أكتر خطوات المنيماليزم صعوبة و أكثرها تردد.