النظام العالمي الجديد — زي ما بيتصوّر في تحليلات كتير — مش مجرد سياسات أو اقتصاد، ده كمان بيشكّل ثقافتنا ونظرتنا لنفسنا. والأنوثة، كقيمة إنسانية وروحية، اتأثرت جدًا بالتغيرات دي.
خليني أوضحلك ٥ أضرار أساسية للنظام العالمي الجديد على الأنوثة:
⸻
١. تحويل الأنوثة لمنتج قابل للبيع
النظام العالمي الجديد مبني على “الرأسمالية المتطرفة”، اللي بتقيس كل حاجة بالقيمة السوقية. وده أدى لتحويل الأنوثة لجمال جسدي بس بيتباع ويتسوّق:
• الجسم المثالي = منتج.
• الرقة = تسويق لمستحضرات تجميل.
• الأمومة = دور مش مربح، فمش مهم.
٢. تفكيك الأسرة وتهميش دور المرأة الفطري
الأنوثة بالفطرة بتحب تحتضن، تحتوي، تبني بيت. النظام الجديد بيروّج لفكرة إن ده “عبء” أو “ضعف”:
• تفضيل الفردانية على الترابط.
• تقليل من قيمة الأمومة والرعاية.
• تشويه دور المرأة في البيت وكأنه دوني أو مش مهم.
٣. ضغوط المنافسة والتشبه بالذكورة
النظام بيكافئ “الإنتاجية”، “القوة”، “السرعة”، ودي كلها قيم ذكورية. وده بيحط ضغط على الستات إنهم:
• يشتغلوا بنفس أسلوب الرجل.
• يقمعوا مشاعرهم ورقتهم علشان ينجحوا.
• يتعاملوا مع الأنوثة كـ “عقبة مهنية”.
٤. التشويش على الهوية الفطرية
الرسائل المتضاربة المنتشرة عالميًا دلوقتي عن النوع، بتعمل تشويش على البنت من وهي صغيرة:
• مين أنا؟ أنثى؟ ولا لازم أكون محايدة علشان أتحب؟
• هل الأنوثة “ضعف” لازم أتخلص منه علشان أعيش بحرية؟
الهوية الأنثوية بتتهز.
٥. فقدان الاتصال بالروح والجسد
النظام العالمي الجديد بيغذي العقل والاستهلاك، لكن مش بيشجع على التأمل، الاحتواء، الرقة:
• الأنوثة روح قبل ما تكون شكل.
• الجمال الحقيقي في التوازن والرضا.
• لكن الضغط الدائم بيخليها دايمًا حاسة إنها “مش كفاية”.
⸻
عايزة أقولك، إن الرجوع للأنوثة الحقيقية هو نوع من أنواع المقاومة الروحية للنظام ده. كل مرة بنتصالحي فيها مع نفسك، تختاري اللين بدل القسوة، والرحمة بدل الأداء، إنتي بتستردي قوتك الأصلية