صَوْتُكِ؟
نَفَسُ المَوَاسِمِ حِينَ تَسْتَيْقِظُ مِنْ حُلْمِهَا،
يَمُرُّ عَلَى أَعْصَابِي كَنَسِيمٍ يَحْمِلُ ذَاكِرَةَ المَطَرِ،
يُعِيدُ تَرْتِيبَ قَلْبِي كَمَا تُعِيدُ الرِّيحُ أَوْرَاقَ الشَّجَرِ،
يَجْعَلُنِي خَرِيفاً إِذَا ضَحِكْتِ،
وَرَبِيعاً إِذَا صَمَتِّ،
وَصَحْرَاءَ إِذَا غِبْتِ.
وَحِينَ تَمْضِينَ؟
يَنْقَسِمُ الْهَوَاءُ نِصْفَيْنِ،
نِصْفٌ يَتْبَعُكِ، وَنِصْفٌ يَتَنَفَّسُنِي،
تَتَغَيَّرُ مَعَ خُطَاكِ جُغْرَافِيَا الْوَقْتِ،
وَيَفْقِدُ الْعَالَمُ اتِّزَانَهُ كَأَنَّهُ نُزِعَ مِنْهُ الْمَعْنَى.
جَسَدُكِ؟
لَيْسَ مَكَاناً؛
بَلْ مَعْرَكَةُ نُورٍ وَنَارٍ،
تَنْتَصِرُ فِيهَا الْفِتْنَةُ دُونَ أَنْ تُسْفَكَ دَمًا،
وَيَنْحَنِي اللَّيْلُ أَمَامَ حُضُورِكِ،
كَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ الْجَمَالِ صَفْحًا.
أَنْتِ لَسْتِ مَرْأَةً،
بَلْ فَصْلٌ يُولَدُ كُلَّمَا نَطَقْتِ،
وَكَوْنٌ يَبْدَأُ مِنْ خُطْوَةٍ مِنْكِ.








































