يا امرأةً
تغتالُ الهدوءَ في صوتي،
وتسكبُ الوردَ في حقائب أوجاعي...
أكتبُ إليكِ من زمنٍ
تكسّرَ فيه الحنينُ على أرصفة اللامكان،
ومن ليلٍ
يمضغُ اسمي كما تمضغُ الريحُ رمادَ القصائد.
كلُّ شيءٍ بعدكِ
يشبهُ مدينةً بلا أبواب،
وساعةً
تدورُ حول معصمِ الوقت... ولا تصل.
هل أخبركِ...؟
أن الحروفَ في غيابكِ
تصيرُ عمياء،
وأن الحنينَ
يخيطُ من أنفاسي قميصاً من شوك،
يلبسه قلبي كل مساء... ويصمت.
أحببتكِ
كما يحبُّ الغيمُ مجاهيلَ المطر،
كما تُغرمُ القصيدةُ بورقٍ
لا يتقنُ البكاء،
لكنّهُ يحترق.
أنتِ لستِ امرأةً...
بل جغرافيا من الضوء،
تسكنُ ملامحي
حين تُطفأُ المدن.








































