"في لحظةٍ باغتني الحنين، لم تكن مجرد عودة للذاكرة، بل كانت تدفقًا للحروف التي عرفت طريقها إليكِ قبل أن يخطها قلمي. كنت أظن أن القلم أداةٌ باردة، خالية من الشعور، حتى لمسَتْ صورتكِ، فصار يهاب أن يخط سطرًا قد يُنقص من حضورك، أو يجرؤ على مديحٍ يجعل الجمال يغار من ظلكِ.
كتبتُها بحبرٍ يتيم، وبقلبٍ أنهكه العمر، فأبى إلا أن يولد من جديد في حروفها، وكأن النظر إليكِ كتابةٌ لا تحتاج إلى ورق."








































