أُنُوثَتُكِ بَيَانُ حَرْبٍ
كُلَّمَا اِقْتَرَبْتُ مِنْكِ،
اِشْتَعَلَ اللَّيْلُ فِي دَمِي،
وَانْكَسَرَتِ الْقَوَامِيسُ عَلَى شَفَتَيْكِ.
عِطْرُكِ لَيْسَ رَائِحَةً،
بَلْ خُطَّةُ اِغْتِيَالٍ مَكْتُوبَةٌ عَلَى عُنُقِي.
حِينَ تَقْتَرِبِينَ،
يَنْسَى الْبَحْرُ مُلُوحَتَهُ،
وَالرِّيحُ تُسْقِطُ سُيُوفَهَا خَجَلاً أَمَامَ شَعْرِكِ.
أَنْتِ لَا تَمْشِينَ…
أَنْتِ تُحْدِثِينَ فِي الْأَرْضِ زِلْزَالاً،
وَتُعِيدِينَ تَرْتِيبَ الْجَاذِبِيَّةِ.
كَيْفَ لِاِمْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ
أَنْ تَخْتَصِرَ كُلَّ الْفُصُولِ فِي جَسَدِهَا؟
رَبِيعٌ عَلَى كَتِفَيْهَا،
وَخَرِيفٌ فِي عَيْنَيْهَا،
وَصَيْفٌ يَتَصَبَّبُ مِنْ شَفَتَيْهَا.
أُحِبُّكِ كَمَا يُحِبُّ الْجَسَدُ مَنْ يُوقِظُهُ،
وَكَمَا يُحِبُّ الْعَطَشُ أَوَّلَ قَطْرَةٍ مِنْ فَمٍ أُنْثَوِيٍّ.
يَا اِمْرَأَةً تُشْبِهُ الْقَصِيدَةَ حِينَ تُكْتَبُ بِالنَّارِ،
عَلِّمِينِي كَيْفَ أَخْرُجُ مِنْكِ حَيّاً،
وَأَنَا كُلَّمَا لَمَسْتُكِ…
وُلِدْتُ مِنْ جَدِيدٍ.








































