نحن كالكواكب…
كلٌّ منّا يحمل ليله في داخله،
ويدور في فلكه المظلم بحثًا عن شمسٍ لا تغيب.
في أعماقنا مدن مهجورة،
شوارعها ممتلئة بخطوات الذين رحلوا،
وبيوتها ما زالت مضاءة بأحلامٍ لم نسكنها.
الحزن ليس إلا نهرًا خفيًّا يجري تحت أرواحنا،
نسمع صوته في لحظات الصمت،
ونشعر ببرودته كلما أغمضنا أعيننا.
ومع ذلك…
هناك دائمًا بذرة صغيرة تقاوم فينا،
تبحث عن نورٍ ولو من شقوق الجدار.
فالألم، مهما قسَا،
ليس النهاية… بل البوابة التي تقودنا إلى معرفة أعمق بأنفسنا،
إلى أن نفهم أن الإنسان لا يُقاس بقدر ما يملك،
بل بقدر ما فقد… وبقي واقفًا.








































