آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أسماء كاشف
  5. الطريق الي الجنة .. الجزء الاول

الطريق إلى الجنة .. 

قصة استشهاد 
الشهيد الملازم طيار 
طلال محمد سعد الله
 
يرويها : أ / صفوان سعد الله ، شقيق الشهيد
كتبتها : أسماء محمود كاشف
 
**********************
أسرع الملازم طيار طلال الخطى ، متوجهاً إلى زيارة صديقه أحمد جابر ، فقد اعتاد زيارته وتمضية بعض الوقت معه ، تماماً كما يمضى الوقت مع أصدقاء الطفولة ، مصطفى رجب ، وعادل الجارحى وعبد الفتاح يونس وغيرهم ، صحيح أن أحمد ليس صديق طفولة ، لكنه صديقه فى الكلية الجوية ، منذ أن كانا طالبين فى الدفعة 20 طيران ، وما إن تخرجا عام 1968 بعيد النكسة ، حتى أصبحا سوياً طيارين على المقاتلات ميج 17 فى السرب نفسه ، وبذلك أصبحا رفيقين فى السلاح والسرب .
 
لم تكن علاقته بأحمد زمالة عادية ، إذ أنه من رافقه أثناء تحقيق حلمه ليصبح طياراً مقاتلاً يذود عن سماء الوطن .
 
ولأن أحمد لا يستطيع أن يزور طلال فى هذه الأونة ، فضل الملازم طلال أن يذهب لزياته ، دلف عبر البوابة ، وقف أمامه ملقياً التحية ، يصرح إليه بأخبار عمليات الاستنزاف والثأر ، وإن كان أحمد يعرفها سلفاً ، ويسترسل الملازم طلال فى الحديث ، تنزح منه الدموع رغماً عنه ، يخبره أنهم وقائد السرب الرائد محمد عكاشة لقنوا العدو درساً وقصفوا مواقع صواريخ الهوك ، لم يكن باستطاعة أحمد أن يقطع حديث طلال ، أو يتداخل معه ، لكنه يشعر به ، يسمعه ، يفرح بزيارته .
يعده طلال بمزيد من الويل والدمار للعدو قائلاً :
 
زى ما أنت عارف يا أحمد وزى ما كنت بقولك دائماً ، لو العدو أصاب طيارتى وأنا فوق موقعه ، مش هتردد أنى اقتحم موقعه بالطيارة ، ومش هرجع ، طالما أنا قادر على الاشتباك .. استحالة اقفز بالمظلة وأبقى أسير لهم .
واستطرد قائلاً : 3 شهور يا أحمد وأنت مفارقنا ، وحشتنا قوى ، لكن نقول إيه أكيد مكانك فى الجنة أحلى بكتير ، سلام مؤقت وجاى لك قريب بإذن الله .
ثم وقف يتلو الفاتحة على روح صديقه قبل أن ينصرف ، فالكثير من الأعمال تنتظره فى وقت الإجازة القصير .
 
 
ولكنه قبل أن يغادر مقابر الشهداء ، تذكر شىء هام ، استدعى المسئول عن الدفن فى المقابر ، ليقول له :
 
بقولك إيه ، أوعى حد يدّفن هنا فى التربة دى ، أنا حاجز هنا !! 
 
تلقاها الرجل بروح المرح والدعابة ، تماماً كما نطق بها الملازم طلال ، لكنه وإن بدا مازحاً ، إلا أنه كان عازماً على الشهادة ، ساعياً إليها ، علها تختاره ، كما اختارت صديقه أحمد جابر .
 
سار طلال إلى موعد آخر هام ، إنه فى طريقه لملاقاة عروسه التى اختارها قلبه، وقعت عيناه عليها للوهلة الأولى فى عيادة طبيب الأسنان وخفق قلبه لها ولجمالها الآخاذ ،ويبدو أن الشعور كان متبادلاً ، إذ خفق قلب الفتاة للبطل الطيار ، ذو الشجاعة الفائقة ،تعارفا ، تفاهما ، وتمكن من تحديد موعد يوم 23 أبريل ليتوجه وأسرته وقائده لخطبتها رسمياً .
 
 ودع طلال حبيبته ، ممنياً نفسه بيوم الخطبة المرتقب ، وقت أن تتوجه الأنظار إليه وإلى عروسه ، ويستقبلان التهانى من الأهل والأحباب ، فيم كانت العروس تدعو له بالسلامة والنصر .
 
 توجه إلى أصدقاء الصبا وجيرانه ، مصطفى وعادل وعبدالفتاح ، كانوا يتسامرون ، وقد أضفى وجود طلال على مجلسهم المرح ، بحديثه الشيق وضحكاته التى ملأت المكان ، تحدث عن طلعاته والأبطال للنيل من العدو الأمر الى أثار إعجاب رفاقه ، فقد بدا أمامهم الأمل يتفتح ، إننا قادرون على مواجهة العدو ، وأن النسورجميعهم رهن أمر الإقلاع ، طلال وقائده الرائد محمد عكاشة وصديقه جلال زكى و الشهيد أحمد جابروغيرهم ، هم جميعاً يكتبون تاريخ مشرق جديد .
 
بل إن طلال لازال يؤكد لهم إصراره على أن يصرع العدو ، ويذكّرهم أنه لن يستخدم المظلة حال إصابة طائرته فوق مواقع العدو ، سيقتحم بطائرته الموقع ..
كان فى كلماته كما لو يرسم النهاية ، ولم لا فقد فعلها الشهيد جواد حسنى من قبل حينما خط فى موضوع الإنشاء كيف سيواجه العدو ، كتب نهايته قبلها بسنوات ، والآن طلال يرسم نزاله مع العدو .
 
رحى حرب الاستنزاف لاتزال دائرة وتعقد مصر الأمل والطموح على ابنها طلال وملايين الأبطال لتكبيد العدو خسائر فادحة ، وبالرغم من أن الملازم طلال تخرج حديثاً ، إلا أنه صنع من البطولات الكثير حتى أنه حاز ثلاثة أنواط منها نوطين لا يفصلهما سوى شهرين ، نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى فى سبتمبر 1969 ، ونوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى فى نوفمبر 1969 .
 
ودع الملازم طلال أصدقائه ، وفى صباح اليوم التالى ودع أسرته ، عائداً إلى القاعدة الجوية ورفاقه الأبطال ، آملاً فى مواجهة أخرى مع العدو ، بينما كانت الأسرة ممثلة فى والديه وأخوته ينتظرون عودته والاحتفال به ، وكذلك بدأت العروس تحصى الأيام ، حيث أن لهما موعد قريب كما وعدها فى لقائه منذ أيام ..
 
وماهى إلا أيام حتى كان لدى طلال موعد جديد ، إنه الموعد الذى يحب ألا يتأخر عليه هو أو زملائه ، إنه قتال العدو ، ففى 21 أبريل 1970 صدرت الأوامر للملازم طلال سعد الله بقيادة تشكيل من 4 طائرات وضرب مواقع صواريخ الهوك فى بالوظة ، وقد سعد طلال بهذا الأمر أيما سعادة ، أقلع وتشكيل الطائرات متعاهدين على هزيمة صواريخ الهوك ، كما أعتادوا دائماً ، وعاهد طلال نفسه كما عاهد الله والوطن من قبل على النصر أو الشهادة .
 
نسورنا البواسل فوق موقع بطاريات الهوك ، يقذفون الصواريخ محطمين ليس فقط بطاريات العدو وموقعه ، وإنما يحطمون أيضاً غروره وصلفه وحلمه بالاستيلاء على سيناء دونما مقاومة أو قتال ، يحطمون رهانات الغرب الدائمة على إسرائيل وجيشها ، يحطمون اليأس ، ويواصلون إعلان التحدى .. هنا سماء مصر أيها العدو ،فيها ومنها يكون مصرعك .
 
دقائق معدودة نجح خلالها الملازم طلال وتشكيله فى إسكات بطاريات العدو ، استدار عائداً إلى القاعدة ، وفى تلك الأثناء بدأ العدو المذعور يوجه نيرانه إلى طائراتنا ، أصيبت طائرة الملازم طلال ، واشتعلت بها النيران فوق مواقع العدو ، ولم يكن البطل فى حاجة لأن يفكر فيم يفعله ، طالما اتخذ قراره منذ أن تخرج طيار مقاتل ، وتعاهد على النصر أو الشهادة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350612
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205195
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190320
4الكاتبمدونة زينب حمدي176695
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138517
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112710
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101289
10الكاتبمدونة مني العقدة98606

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

493 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع