القائد أبو شادى دائم التفكير فى تنفيذ المهام ، إذا ما تطلب الأمر التدخل فاللواء الأول المدرع ، إلى جانب اللواء 14 مدرع واللواء 18 ميكانيكى يشكلون الفرقة 21 المدرعة ، والتى تتمثل أهمية دورها فى كونها الاحتياطى التعبوى للجيش الثانى الميدانى ، منوط بالفرقة صد أى اختراق أو هجوم مضاد ناجح للعدو ، فهى القوة الرئيسية الأخيرة فى يد قائد الجيش الثانى .
ولم تكن مهمة الدفاع عن الجيش الثانى وصد أى اختراق من قبل العدو فى مناطق عبوره المحتملة ( الدفرسوار – الفردان ) جديدة على الفرقة 21 ، واللواء الأول بالأخص فهى مهمة اللواء عقب نكسة يونيو .
وما إن لاح ظهر السادس من أكتوبر حتى حلقت نسورنا فى عنان السماء ، وانطلقت مدفعيتنا ، يكيلان للعدو ومراكز قيادته ومطاراته ، الضربات الموجعة ، إنها اللحظة التى انتظرها المصريون جميعاً ، تلك التى انحلت فيها القيود وانكسر الجمود على الجبهة الناتج عن حالة اللاسلم واللاحرب ، لم تكن طائراتنا وحدها التى تحلق فى عنان السماء وإنما معنويات الجيش والشعب معاً .
زلزلت صيحة الله أكبر امتداد الجبهة ، بل إنها زلزلت مصر والعالم أجمع ، لقد انفجر بركان الثأر المصرى ، عازماً على استرداد سيناء واسترداد الشموخ والكرامة لجيشنا وأمتنا .
وفى ملحمة حربية ، خاض جيشنا المعركة الشاملة ، الصاعقة خلف الخطوط ، وفى المفارز ، قوات المشاة تعبر القناة ويعتلى رجالها الساتر الترابى ، المهندسين يقتحون الثغرات فى الساتر الترابى ويثبتون رؤوس الكبارى ، لتتمكن معداتنا الثقيلة من الانتقال إلى الضفة الشرقية ،إزالة وزرع الألغام ، إبرارالصاعقة وإغلاق المضايق ، الجميع يؤدى دوره المنوط به على أكمل وجه كما استعد له من قبل على مدارالسنوات الست ، لقد ارتفعت هامات المصريين وهوى الغرور والغطرسة الإسرائليين وهوى معها خط بارليف بحصونه المنيعة .