إيه حكاية البطل ؟
البطل إبراهيم مصطفى أتولد سنة ١٩٠٤ ،، وهو عنده ٨ سنين اشتغل فى ورشة ، كانت قريبة من نادى الأرمن بيلعبوا فيه ألعاب قوى ومصارعة ، وقت الراحة هو وزمايله كانوا بيتفرجوا عليهم ويقلدوهم و لما يروح الموالد بيشوف المصارعين و مع الوقت بدأ يلعب مصارعة والناس تعرفه ، سافر لأوليمبياد باريس ١٩٢٤
ووصل للمباراة قبل النهائية ، كان بيلاعب بطل العالم السويدى فستى جرين ، إبراهيم انهزم فيها لأن المصارع زى ما بيقول مع القوة البدنية بيكون عنده ناحية فنية .. المهم أنه حزن جداً من الخسارة وكان بيخبط رأسه فى الحيط من الزعل
المفروض يلعب مباراة المركز الثالث فى نفس اليوم ولعبها قصاد الفنلندى بللينى ، بس كان بيلعب ونفسه مكسورة ، أتهزم وأصبح المركز الرابع ، وقتها الدوائر الرياضية اعتبروا النتيجة دى نتيجة عظيمة .
رجع مصر ومع ممارسته للمصارعة اشتغل سائق تاكسى والناس كانت بتعرفه .
أصبح بطل للقطر المصرى بالتزكية سنة ١٩٢٦ و ١٩٢٧ لأن محدش أتقدم لمنافسته وفى ١٩٢٨ بيتمرن استعداد للبطولة نفسها لكن مفيش منافس ، اضطر يلعب فى الوزن الثقيل قصاد البطل إبراهيم صبح ، وخسر البطولة ..
اختاروه يمثل مصر فى الوزن الخفيف للمصارعة فى أمستردام لكنه رفض إلا لما يلعب قصاد إبراهيم صبح مرة تانية ، لعب قصاده وفاز
فى دورة الألعاب الأوليمبية أمستردام ١٩٢٨ ، السويدى فستى جرين اللى كان هزمه فى باريس ١٩٢٤ أتهزم من الفنلندى بللينى وانسحب ،، أما إبراهيم مصطفى أصبح بيكسب مباراة ورا التانية إما بالنقاط أو بلمس الأكتاف
لحد ما وصل قبل النهائى وقدر يهزم بللينى ، اللى كان خد منه البرونزية فى باريس ١٩٢٤ ،، وصل للنهائى علشان يواجه البطل الألمانى ريجر
طبعاً البعثة المصرية كانت تعيش أزهى أيامها ، البطل السيد نصير قبلها بيوم كان محقق الدهب فى رفع الأثقال للمرة الأولى فى تاريخ مصر وكلهم واقفين بيدعموا إبراهيم
حتى أن السيد نصير ساب له غرفته اللى بقت مليانة ورود تهنئة من باب التفاؤل ..
الصحف كانت بتتكلم عن المصريين اللى أصبحوا بيكسبوا أبطال العالم مباراة ورا التانية ورشحت إبراهيم مصطفى للفوز ببطولة العالم فى أمستردام .
وأخيراً جاء اليوم الحاسم ، اللحظات الفارقة ، مباراة مصيرية لإبراهيم قصاد الألمانى ريجر ، كانت مباراة منتهى الصعوبة ، ريجر كان متفوق أغلبها وكان على وشك الفوز لكن بطلنا استجمع قواه وأجهز عليه وخلص المباراة .. وفاز بالدهبية وكانت أول ذهبية للمصارعة المصرية وتانى ميداليات وذهبيات مصر فى الأوليمبياد .
لما رجع مصر حكاية تانية ..
طيب المعلومات دى مصدرها إيه ؟
مصدرها كتاب : أبطال مصر والعالم ، السيد فرج ، طبعة ١٩٥٩
طيب احنا بنحكى الحكاية الطويلة دى لمن ؟
للمصريين عموماً ولبطلين خصوصاً.. البطل محمد على جبر وهو مصارع وصل لقبل النهائى فى باريس ٢٠٢٤ بعد ١٠٠ سنة من باريس اللى خسر فيها بنفس التفاصيل إبراهيم مصطفى
وبنقول له البطل إبراهيم رجع تانى بعد ٤ سنين حقق الذهبية وبإذن الله تحققها الأولمبياد الجاية ..
وبنقولها للبطل زياد السيسى ..
وكمان بنقولها للبطلة ملك بطلة الخماسى الحديث اللى ثوانى فرقت عن تتويجها ، بنقولها لفريق اليد اللى كل بطولة عالم أو أوليمبياد آمالنا بتتعلق بهم أنهم يقدروا يوصلوا للمنصة
بتقولها لفريق كرة القدم اللى وصل نصف نهائى لأول مرة من 60 سنة لكن لأن فى فروق كبيرة فى المستوى الفنى والبدنى كان صعب يكمل ..
بنقولها لكل رياضى مصرى كان على وشك الفوز ، ولكل رياضى عنده إصرار أنه المرة الجاية يكون على المنصة
وبنوجه كلامه اللى فى الصورة للسادة المسئولين واحد من أوائل الأبطال الأوليمبيين تانى بطل مصرى يتوج بميدالية دهب فى الأوليمبياد فى أمستردام ١٩٢٨
بيقول لكم رفع الأثقال والمصارعة ، بيقول لك النظام المدروس ، بيقولك العناية بالمدربين أولاً
بيقولك عندنا الفلوس بس عايزين قيادة رياضية رشيدة
الكلام ده سنة ١٩٥٩ يعنى من ٦٥ سنة فاتت ..
ومع كده احنا لسه بنبحث أسباب الفشل فى كل أوليمبياد ☹️
واحنا كمان كجمهور لازم نكون مدركين أن المشكلة مش مشكلة لاعب ولا مشكلة فريق ، لكنها مشكلة منظومة عادى تنافس قارى لكن بعيدة عن المستوى العالمى
نقدك القاسى أو سخريتك من بطل قارة سواء منتخب أو لاعب فى لعبة فردية لأنه محققش العالمية مش هيصنع منه بطل بالعكس هيحبطه ويكسره .. دعمك لهم يفرق كتير .







































