أهرب منك وأسعى إليك، نعم التناقض الذي لطالما بحثت عنه
روحي المنهكة، قلبي يئن، هادئة وكل جزء في يتصارع مع الآخر ، شهقات كتلك التي تكتنف الرمق الأخير، فضلا عن هذا الأرق المزعج الذي أقسم على ألا يفارقني...
أكتب لك الآن فى الثالثة صباحا مع هدوء الفجر، أتعلم أن هدوء الليل يذكرني بك؟ الليل وتفاصيله يشبهانك؛ الليل غامض مثلك، الليل لا ينتبه لجماله سوى عاشق له يقاوم حاجة جسده للنوم من أجله، في الليل تفترش السماء نجوم لا تظهر فى النهار كالفراشات التى أراها فى حضرتك...
لم لا تحكي لي عن عالمك؟ لم لا تصف عالمك بدون صغيرتك المدللة؟ وكيف تحتمله؟، قانط أنت أم قانع بدوني؟
أتدري أنك لا تحتاج لعالم تعيش فيه؟ فأنت وحدك عالم...
بالأمس رأيت صورة لجسد امرأة محطمة ابتلعها الحزن حد التلاشي، وبالرغم من ذلك كانت مستكينة تمد العابرين بالطمأنينة وتنسى تلك المعارك فى جوفها.
نهشت عقلي الأسئلة هل سأكون مثلها يوما بعد أن فقدت ملجأي الآمن؟!
وتذكرت كلماتك وقتها: ( الصراحة مرة، قد تبعد عنكُ الناس، لكنها ستؤمن لك أفضلهم، لكن لا تبالغي فى وضوحك فهذا العالم أعمى)
كلما نهشت عقلي الأسئلة، وابتلعتني متاهة الدنيا، أجد يدك تنتشلني وتربت على يدي تقول لي: أنا هنا جوارك يا بعيدي العزيز...
#أسماءنورالدين