آخر الموثقات

  • اعتلال الاوتار الفلوروكوينولونات
  • تغريد الكروان: ناس وناس
  • لما هذا الغريب..
  • من يحمي الحلوة التي قامت تعجن في البدرية؟
  • شيرين وحسام .. علاقة إبداع
  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل زيادة
  5. الكابوس

انتهى اليوم الدراسي كالمعتاد، في تمام الثانية والنصف بعد الظهر، توسطت السماء كبد السماء، ترسل وابلًا من لهيبها المحرق، تلفح به وجه المعمورة الغاضب ،الناقم من هذا الجو الخانق..

سار محسن كبقية أترابه موليًا وجهه شطر قريته، حيث يستقر منزله هناك. مخلفاً وراءه المدينة العامرة بمبانيها الشاهقة، بحدائقها الجميلة بشوارعها النظيفة المصفوفة الجانبين بأشجار غاية في الإبداع..

قابله الطريق بوجه عابس، ناقم على تحدي الشمس واستقلالها الصارم .. في هذا الجو، ووسط قوافل السيارات الرائحة والغادية، وسط غبارها المتناثر من حوله. سار في طريقة يتصبب العرق من جبينه وسالت خيوطه اللزجة مبللًة وجهه الملوث بغبار السيارات العالق بالهواء حوله.

عرج محسن عن الطريق الزراعي، إلى مدخل قريته متثاقل الخطى،سار في طريق طالما احتضنته قدماه زمنًا ..واصل سيره إلى أن وصل منزله الكائن بإحدى الحواري الضيقة المتداعية البنيان.

 طرق الباب وما إن دخل حتى نزع ملابسه المبللة بالعرق المشبع بالأتربة. وتوجه من توه إلى السرير. ملقياً بجسده المجهد في استرخاء بغية الراحة بعض الوقت .. ولكن النوم لم يداعب جفنية، رغم تعبه الشديد، شرد بعيدًا.

 رأي مستقبلًا باهرًا، طالما انتظره وتمناه. رأي السعادة تلفه بردائها الفضفاض. رأي ما لم يحلم به يومًا من الأيام. ها هو كابوس الثانوية العامة شارف على الانتهاء، غدًا سيصبح في الكلية ويعيش في المدينة، بالقرب من جامعته، لن تُدمى قدماه بعد الآن من السير على الطريق الزراعي الطويل من المدينة للقرية ومن القرية للمدينة زهاء ثمانية أشهر أو يزيد. لن.. لن... لن ...!!

هكذا مضى في أحلامه حتى غلبه النوم فراح في سبات عميق.

أخذت بشائر الليل تقبل من بعيد، بدأت الشمس في الانزواء ، توارت الطيور، وبدأت تقصد مخدعها والرجال يتركون أعمالهم. ويتوجهون لمنازلهم فمنهم الفلاح جارًا جاموسة وبقرة. والعمال وآخرين، و آخرين ...ومع كل هؤلاء بدأت جيوش من البراغيث تزحف كالحية تجاه القرية باحثة عن رزقها من هنا وهناك..، 

فزع محسن اثر لدغة برغوث آلمه، فأزبد وأرغى ألمعت عيناه متوعد شرًا بذلك البرغوث، وباقي أخوته إن هم حاولوا مضايقته مرة أخرى. 

بحث عنه بين طيات ثيابه دون جدوى .!!

اختفى تمامًا، هم بالقيام وهو لازال غاضباً، فإذا به يرى البرغوث وقد انتصب على مؤخرته، رافعًا رأسه لأعلى باستعلاء وكبر وتحد واضح. وكأنه يقول في سخرية لقد سمعت توعدك وسننتقم منك لن تستطيع المساس بنا..!!

 نحن معشر البراغيث أكثر منك براعة أيها العملاق الإنساني..!

مد صاحبنا أصبعيه بحذر، ليلتقط بهما ذلك البرغوث اللعين ليزهق روحه فلا يبق له أي أثرًا، وليكن عبرة لغيره..

و.. مضى إلى مكتبه الصغير. الذي لم يكن إلا طبلية خشبية مستديرة الشكل، يضع عليها أدواته ورفًا من الكتب. وعلى جانبها الأخر مصباح الغاز، نمرة 10 .

 ونشر أمامه إحدى كتب الرياضيات وهم بالمذاكرة، ولكن .. إذا به يحس بلدغة ثانية آلمته، وكأنها إنذاربانتقام جيوش البراغيث منه والثأر لصديقهم، الذي أزهق روحه منذ قليل دون اكتراث أو شفقة..

وما هي إلا لحظات، أو تكاد حتى كان محاطًا بجيش غفير من البراغيث من أين أتت لا يدري..!! 

كل ما يدريه أن هذه الجيوش انقضت عليه تنهش جسده وتعض لحمه ،

ولسان حاله يقول: ألم تكفهم الحيطان والأخشاب؟؟

كان محقًا فهم يستمتعون بامتصاص دمه ..!!

أمطرت الغرفة بالمزيد من وابل البراغيث، ولا يقو محسن على المقاومة، فهذا يقرصه في يده، وأخر في قدمه، وثالث ،ورابع، وأخر يقفز مسرورًا سعيدًا وكأنه يلهو.

دون اكتراث، لوجوده أو لتعقبه بعينيه وهي تتابع قفزاته المرحة بلا مبالاة..!!

 قاوم أوجاعه وكتم آهاته وألمه داخل صدره..

وقرر الهروب، من هذه الوحوش الضارية، التي لا تجد الرحمة طريقًا لقلوبها، ولو بثغرة صغيرة، و ترك ما بيده.

  انتصرت جيوش البراغيث وجسده يشهد على ذلك..

ما من جزء فيه، إلا وقد نقشته البراغيث بلطع حمراء. وكأنها من صنع ريشة فنان، يحمل روح طفل، لم يهتم بما يرسمه، فترك العنان لفرشاته تعبث بالألوان، وتنطلق مخلفة لوحة فنية باهرة..

تعقبته البراغيث حيث اتجه .. يا للهول..!!

  أين السرير..؟؟

لقد كان هنا ..، لا .. هناك،... أين ..؟؟

 لقد اختفى ..!!

فر، سابق الريح، تعقبته البراغيث، شلت قدماه، اعتلته مرة أخرى، غطت جسده بالكامل.!!

 تسخر منه مرة أخرى ..!!

لابد أن أواصل الهرب .. لابد أن أقاوم....

ما هذا ما الذي يحدث لي ..؟؟!!

شعر بيد، تربت على كتفه، تهزه عدة مرات، ففتح عينيه بفزع 

انتفض جالسًا في سريره، متطلعًا لوالدته بريبه، وهو يسمعها تقول له بصوتها المحبب: استيقظ ننتظرك لتناول العشاء. 

تنهد بعمق، ومسح جبينه بظهر يده متمتًا :

يا إلهي كان كابوسًا..!! 

تثاءب بكسل وهو يتفقد ذراعيه، ثم انفجر ضاحكًا عندما تذكر حلمه المرعب ... ثم تلاشت ابتسامته وهو يرى ذلك البرغوث وهو ينتصب على قائمتيه الخلفيتين قبل أن يقفز ويختفي في طياته ثيابه..

هتف بذعر: اللعنة..!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343200
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200432
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187654
4الكاتبمدونة زينب حمدي171445
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136197
6الكاتبمدونة مني امين118159
7الكاتبمدونة سمير حماد 111150
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101495
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98537
10الكاتبمدونة مني العقدة97348

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

532 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع