وحدي أمامكِ، ... فاجمعيني واكسري
صمتَ البداية (قبلَةً)
واستشعري نارَ ارتعاش القلب
حين نكون في جسد وقافية على أنغامِ طيرٍ
طارَ ثمّ يحطُّ شوقا للمكانْ.
ولتخرجيني من سجونِ الشوق
عصفورا يشقُّ طريقه حرباً إلى دنياكِ...
صُبّي الحبَّ صبّاً في شراييني
إلى حدِّ التّعبْ... ثمَّ املأيني منكِ
ثانيةً وثالثة ... وميلي نحو صدري
مثلَ أعناقِ العِنَبْ نحن الرّماديُّ امتزجنا
في لهيبِ الليلِ نصنع بعضنا بعضاً
ونرمي حولنا الأحلامَ أزهاراُ
وتحملنا إلى الفردوسِ فوقَ الغيمِ
والعينانِ تقتلُ بعضها حبّاً
***
من خصركِ المصقولِ كالألماسْ
وعيونِكِ الخضراءِ من زيتونةِ النورِ المقدّسِ (آيةِ القرآن)
ثمّ تشتعلُ البراكينُ التي في داخلي
ولحسنِ حظيَ: أنتِ أبردُ من رياحِ القطبِ
حينَ أبوح بالشوقِ الثقيلِ على اللسان.
ولحسنِ حظّيَ: أنني في الشِّعرِ لم ألقَ جواباً من عيونكِ
غيرَ دفءِ مشاعرٍ خرجت بنحتِ الصخرِ من صدري.
كم كنتُ أجملُ، حينَ أذكرُ لحظةً:
أني عشقتكِ أول النظراتْ.
وأشعرُ: أنني قد كنت أكثر رحمةً
عند اعتقادي: أن قلبَكِ سوف يحنو حينَ يعلمُ أنني حبّاً غرقتُ وصرتُ طيراً في سماءٍ دون بيت.
ولحسنِ حظّكِ: أنني في الحبٍّ أحمقُ إذ أظلُّ على انتظاركِ رغمَ ما عانيتُ من ريحِ الخريفِ
ورغمَ أنّي أعلمُ الطرقاتِ إلا أنني قصداً أتوهُ
لعلّني أجدُ الطريقَ إلى عيونكِ كالحكاياتِ القديمةِ
في تراثِ العشقْ
فالحبُّ يخدعُ ثعلباً أو يغرقُ التمساحَ في صنبورِ ماءْ
والحبُّ أذكى من دلافينِ البِحار. فأنا بما أوتيتُ من حظٍّ قليلِ الحظِّ، لم أركن إلى قلبي ولكن كان ذاكَ الحبُّ
أحمقَ حين بادلني التجلّي والمكان