بريب باديا سألتْ
أما زال الهوى فينا ؟
أما زالت شوارعنا
كما الأيام حاضنة خطاوينا
أما زالت سماء هواك تعمرها
سحائب حبي تمطرنا فتروينا
أما زالت بأوردتك
قد نُقِشتْ أسامينا
أجبت .. هواك في قلبي
كما الأنفاس تحيينا
وبين ظلام أيامي
سراج أمان يهدينا
فماذا عنك سيدتي
وماذا عن ليالينا
وماذا عن حكايات
كطيف الحلم عشناها
فكانت عطر ماضينا
وماذا عن قصائدنا
وتلك الربوة الخضراء
كم شهدت تلاقينا
وماذا عن تفاصيلي
أما زالت بديل الكحل في عينيك
أم نسجت خيوط الليل
من أهدابك السمراء أحزانا توارينا
حبيبة قلبي الحيران
بين شواطئ النسيان والمينا
أضيئي الصبح كي أبصر
حدود مدائني الخضراء
فترتع فوق سوسنها مآقينا
وضمي يدي في صبر
فكم تاقت لدفئ الحضن أيدينا
فغضت طرفها خجلا
ووارت بين هدب العين
شوقا كامنا فينا
شدت كالبلبل الصداح
في الإصباح لحنا من أغانينا
وقالت أنت لي وطن
إذا يوما لنا الأوطان جافينَ
وأنت وريدي النابض
إذا يوما تخلت عني أوردتي
وضاقت بي شرايينا