عقدت العزم أن انسى
وكنت أظن .. النسيان مهما كان
..فى الامكان !!
فَرُحْتُ ألملم الذكرى
وأفراحا وأتراحا توالت كلها تترى
وجمّعت ابتساماتي ..وأقلامي ..
ودفتري... كنت أملأه عبيرا..
وأوراقا معطرة بأنفاسي
وجمّعت ابتهالاتي ..وأشعاري ،وأفكاري
وفي أقصى يمين القلب قد خبأت أوزاري..
وأطفأت المصابيح..
وخبأت المفاتيح...
وأوصدت على ذكراك أبوابي وأقفالي
وذابت كل أعذاري
وتحت شجيرة حيرى
حفرت هناك سردابا أواري فيه أسراري
ونايا كان يطربني
وعودا من بقايا الورد... شددت عليه أوتاري
ولحنا كنت أعزفه إذا احتدمت ..
نيران الشوق واستعرت بأفكاري
لهوت .. وليس كل اللهو ينسينا
فلهوي كان تثبيتي لذكراك وإصراري
هنا كانت تعلمني يداك الرسم
وفوق الربوة الخضراء يوما...
قد نسجنا الحلم
هنا كلّت خطاوينا
هنا ذابت بأحضان الورود الحمر أيدينا
هنا أطفأت يا شفتاه ... شمعة عامي العشرين
هنا توّجت ناصيتي ..بإكليل من الياسمين
هنا ألبستني الافراح منسوجة
كثوب أبيض شفاف
هنا راحت تطمئنني ابتساماتك ..
...حين أخاف
هنا أقسمت أني كالأميرات
وتاجي ليس مصنوعا من اللؤلؤ
ولكن من عناقيد البنفسج والفراشات
ومملكتي بساتين الهوي
يفوح بها أريج الماضي والحاضر
وأحلام االصبيات
وجيشي من صناديد المحبين
وفرسان الحكايات
هنا عمر أحاط بكل أزمنتي
وشاهد كل أفراحي وأحزاني وخيباتي
فكيف وكيف أنساه
وقد خطّت ..يد الاقدار ذكراه بأوردتي
صنعت ببعضها ذاتي.
٢٦يونية ٢٠١٩