تروقني تلك الورود التي تهدينيها كل صباح، أستنشق عبيرها الممزوج بأنفاسك العذبة، فيملأ الأمل ضلوعي، فأنفثه في أيامي القادمة لعلها تزدان ببراعم التفاؤل، رغم ما أحمله بين جنبي من خوف مجهول السبب إلا أنني ابتسم، وأفتح ذراعي للحياة، غير عابئة إن كانت ستضمني أو ستغرس نصل خذلانها في صدري. أحلم بلقاء يضمنا، أخاله لقاء ملكيا، كأميرات الأساطير .. أراني أتهادى بين الأغصان اليانعة، أستنشق عبيرها الأخاذ، أختال بثوبي الأبيض ذو الأهداب والشراشف المذهبة، وخصلات شعري السوداء تتعارك عراكا لطيفا مع نسيم الصباح، فلا تكاد تهدأ على كتفي حتى يطيرها ثانية، وأنا أضحك من دغدغات نسماته اللطيفة على وجنتي، وزقزقات العصافير من حولي تغني لحنا عذبا، وأنت هناك ، على التلة الخضراء ... واقفا تنتظر .