آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل منشاوي
  5. رتوش

"لم أذق يوما الطعم الحقيقي للحب، كل شيء تعلقت به في حياتي كان يذكرني بشيء قد مضى، شيء لم أكن أعلم وقتها أنني أحبه" كانت الفرشاة تنساب بتلقائية في خطوط منحنية ومتعرجة على الورقة البيضاء وهي تتكلم بطريقتها الحالمة، تختلط الألوان بحرفية ثم تخلق منها حياة، عقصت شعرها وثبتته فوق رأسها بقلمها الرصاص، قبضت بأسنانها الصغيرة والبيضاء على فرشاة وأمسكت الأخرى بأناملها الدقيقة، تناثرت بقع من الألوان على نحرها وصدرها المرمري المكشوف من فتحة فستانها الأزرق القصير، تخلت عن حذائها الطويل وجلست على كرسي بلا ظهر رافعة إحدى رجليها على أحد حواجزه السفلية بينما تلمس الأرض بأطراف أصابع القدم الأخرى، يستمع إليها في صمته المعتاد، لا يتكلم أثناء العمل إلا إذا استدعى الأمر، ظل سنوات طويلة يستمع فيها دائما لمن يكون معه في المرسم، خمسة أعوام مضت منذ أول لقاء جمع بينهما عندما كانت تبحث عن موديل بمواصفات انطبقت عليه، لم تصدق أذنيها وهو يعرض نفسه عليها لترسمه، جسده الممشوق، عضلاته الفتية، شعره الأجعد وأنفه المدبب، نظرته الماكرة والحادة، تجاعيد وجهه التي تمنحه وقارا ولا تشي بعمره الحقيقي، صورة قناص ماهر جعلته محور لوحتها الأولى، أعجبتها فكرة أن رساما يرسم رساما آخر كما يراه هو، تذكرت ردة فعله عندما رسمته كصياد فابتسمت
_افتقدتك في العامين الماضيين، لماذا رحلتِ؟
نطق جملته الخاصة الأولى منذ أن بدءا العمل منذ عدة أيام، لثمت عبارته المنتظرة أذنيها فانفرج ثغرها عن ابتسامة قطعتها حتى لا تغير تعابير وجهها، قالت دون أن تلتفت إليه
_كيف وجدتني؟
_ رأيتك في مقهانا القديم، سرت خلفك وعرفت بيتك الجديد
_ ما زلت تذهب إلى هناك! مع من كنتَ؟
_لا أحد، أذهب وحيدا وأعود وحيدا... أستنشق عبير الماضي... ثم أعود!
صمت هنيهة ثم قال
_ من كان معك؟
_صديق! أجابت باقتضاب ملحوظ، نظر نحوها نظرة سريعة يريد أن يتأكد من شيء ما، أعاد عينيه إلى اللوحة أمامه وأضاف خطا جديدا، يعرفها حين تكذب، يعرف كيف يجلس الغرباء وكذلك العاشقون، قال بغير اهتمام
_أتحبينه؟
لم تجب، بعد لحظات وضعت الفرشاة وبالتة الألوان بانفعال حاولت ألا تبديه ولكن لم تفلح، قالت "تعبت"
وقفت تُليّن عضلات جسدها بحركات غنجة، تقدمت نحوه بخطوات هادئة، كان ما يزال يضع رتوشه الأخيرة في لوحته، أحاطت خصره بذراعيها دون أن تنظر في اللوحة وأراحت خدها على ظهره، سألته بغنج
_لماذا طلبت أن ترسمني؟
_ هذا اتفاقنا... أنسيتِ؟!
فكت ذراعيها عن خصره وراحت تتأمل نفسها في لوحته، ارتسم على وجهها سؤال غاضب لاحظه سريعا وفهم ما تريد قوله، قال بغير اهتمام
_ هكذا أراك.
_منذ متى؟.
أشعل سيجارة وراح يتأمل معها صورتها
_منذ أول يوم!
_ حقير!
لم يغضب من ثورتها، يعلم أن المرأة تكره أن ترى حقيقتها في عين الرجل، تأمل اللوحة في صمت ثم أعاد سؤاله من جديد
_أتحبينه؟
وقفت قبالته ونظرت في عينيه بغير كلام، تدفقت على رأسها ذكريات شتى، منذ أن أخبرها أنها ملاكه الذي يغتسل في عينيها من رجس الظنون، حتى اليوم الذي رأته في أحضان صديقتها، منعها كبرياؤها آنذاك من العتاب، رحلت في صمت، تعلم أنه لم يعدها بشيء وكذلك هي، وعندما رأته في وجوه كل من حولها تأكدت أنها كانت تحبه، عاودتها خيبة الأمل من جديد عندما التفتت للوحة، رسمها كعاهرة تتلاعب بالألوان، لبست حذاءها وارتدت معطفها الثقيل وقبل أن ترحل التفتت إليه وقالت بأسف
_ رأيتك فيه!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350377
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205076
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190130
4الكاتبمدونة زينب حمدي176666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138380
6الكاتبمدونة مني امين118818
7الكاتبمدونة سمير حماد 112596
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103808
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101162
10الكاتبمدونة مني العقدة98541

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع