سأخبر القصائد ذات يوم أنني
مذ أن كفرت بك وأعلنت الغضب
جفت دموعي وبدلت بمقلتي
جمرتين من لهب
و معين شعري من هواك قد نضب
والحرف بات لا يدري
لماذا قد سجن
ولأي ذنبٍ ارتكب
والشوق بين جوانحي قد بدده
ظلم وهجر قد تمكن من فؤادي
فاكتأب
والليل ما عادت نجومه تحتويني
والبدر في عليائه بات وحيدا مغترب
إني سأخبر القصائد و القوافي أنني
ما عاد يشجيني طرب
وبأنني ما عاد بحر الشعر يغرقني
فينقذني حنين في القلوب قد نشب
وبأن أبيات القصيدة هُدِّمَتْ
وضعوا مكان حصونها بعض الحطب
طُويَتْ صحائفها وجف مدادها
والسحر فيها كان مثل شعاع شمس قد غرب
إني سأخبر القصائد أن كل من رسمتهم
في كل شطر مثل تيجان تململوا
ما كان يرضيهم من المشاعر إلا كل زائف خرب
طال الطريق و باعدت خطواتنا
البين يوما بعد يوم يقترب