عزيزي...
لم أكن أعلم أن هناك نقطة مظلمة في عقلي تحملك، مخبأة في مكان لا أستطيع الوصول إليه، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بها، تلك المنطقة تخبرني دائما أن خيطا هناك واصل بيننا، خيط خفي لا يرى!
مهما أبدينا من خلافات واختلافات، إلا أن طريقنا واحد. ورغم ما بدا إلى كل عين أنه قد انقطع .. فهو يخبرني أنك تحيا فيّ وأنا أحيا فيك ، تخترق أنفاسي.... تتواجد بقوة بين سطور حكاياتي، حتى لو لم أذكرك بكلمة فيها، لكنك أنت فيها... تنظر إلي بعينين ماكرتين بقدر حنانهما... تقول .." لا تحاولي الاختباء، فأنا قدرك وأنت قدري... لا فرار منك ولا فرار مني ... فافعلي ما تشائين يا صغيرتي، فأنت طفلة تغزو شيب فؤادي، وتحكم سيطرتها على ساحة نضجي، وتحولني إلى طفل كبير يتوق إلى حضن أمه لينام قرير العين".