آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل منشاوي
  5. جريمة قلم (قصة قصيرة)

 

يهتز السرير الحديدي تحته مصدرا أنينا شجيا ينفذ إلى أعماقه فيزيد اضطرابه. كأنما عامل حفر يضرب الأرض بفأسه أسفل البيت، يرتطم الفأس بالأرض ارتطاما رتيبا يمتزج بأنين السرير و أنفاسه المتلاحقة التي تبدو وكأنما يعدو في سباق، سيمفونية مزعجة لكنه ألفها، قطعها صوت قرقضة تأتي من جهة اليسار فانتبه، فتح عينيه فجأة، ارتطم بصره بسقف الحجرة شبه المعتمة، ما زال راقدا على ظهره فاردا ذراعيه ومفرّجا بين ساقيه، لم يتغير وضعه منذ أن استلقى على السرير وقت الظهيرة بعدما عاد من عمله الذي لا يذهب إليه إلا لصرف راتبه، على الضوء المتسلل عبر النافذة من عمود الإنارة المنتصب في الشارع؛ رأي الفأر في زاوية الغرفة يقرض قطعة خبز كانت آخر شيء اشتراه ليأكله منذ يومين، لم يأبه له وعاد ينظر إلى السقف، رغم اعتدال الجو؛ يغطي العرق جبينه وعنقه الأسمر بطبقة زيتية تلمع تحت الضوء، ريح خفيفة تحرك شيش النافذة بلا هوادة، تغلقها محدثة ارتطاما مزعجا لكنها لا تحكم غلقه؛ فسرعان ما تفتحها مرة ثانية ثم تعود وتغلقها من جديد. أضاء شاشة هاتفه ليعرف الوقت..." الثالثة وخمس دقائق" لمح الوقت قبل أن تنفذ البطارية وينطفئ الهاتف، الظلام من حوله ينبئ أن الوقت فجرا، ظل مستلقيا على ظهره يضبط أنفاسه، شعور لذيذ تسلل إليه فارتخت له أعضاءه، ابتسم ابتسامة ماكرة، ما زال يحلم بها، لا يدري كيف احتلته وهي من صنيعته، مجرد خيال يحيا بين الأوراق.

 تناول علبة سجائره المتخمة التي اشترها بما تبقى له من راتبه بعد سداد ديونه الشهرية، قبل أن يفتحها ظل يسعل حتى انتفخت أوداجه، أفاق يلعن من علّمه التدخين ورغم ذلك أشعل واحدة، التهمها بشراهة ثم أشعل الثانية، قبل أن يرتفع الأذان كان يفتح علبة سجائر جديدة، نهض عن الفراش عازما على شيء هام، أخذ يفرك شعره الأشعث بأطراف أصابعه، أشعل الموقد ووضع القهوة وانتظر فورانها، ألقى نظرة على كومة الأوراق القابعة فوق المكتب المتهالك والساكن في زاوية غرفته القذرة، اهتزت الأوراق اهتزازا خفيفا، قهقه بمجون

_ تلك العاهرة!... تراقبني!

قال محدثا نفسه بنبرة ماكرة، وضع كوب القهوة عن يمينه وأمسك الورقة الأخيرة من الرواية التي لم تكتمل بعد، أخذ نفسا طويلا من سيجارته فازداد توهجها، نظر مضيقا عينيه وهو يتفحص الأسطر، أمسك القلم وعزم الأمر، بدأ يكتب، ( شبه عارية، تتقلب في الفراش بغنج، انحناءات جسدها الخمري تغريه أن يعاود الكرة لكنه أمسك نفسه، وقف أمام المرآة يهندم ملابسه، تتجول عيناه في أرجاء الغرفة يبحث عن شيء يسرقه، يعلم أنه ليس الأول الذي دخل هنا ولن يكون الأخير، لكنه يريد أن يخرج فائزا، لمحها بطرف عينه، علبة تختبئ تحت ملابسها داخل الخزانة غير محكمة الغلق، فتح الخزانة بهدوء لكنها انتبهت كأنما تُصدِر لها الأشياء إشارات تنبهها لما يجري حولها، قفزت صارخة كلبؤة تنشب مخالبها في وجه عدو 

_ بتعمل إيه يا حرامي؟

صفعها فوقعت على الارض، استمر في نهب الذهب الممتلئ به الصندوق، قامت من جديد تدافع عن مالها، أخرج من جيبه الخلفي مطواة وشرعها في وجهها) حاولت الاختباء لكنه لم يدعها، تشبثت بأطراف الورقة تريد الهرب لكنه أعادها إلى الرواية بعنف، أرسلت نحوه نظرة فزعة، صرخت في وجهه: ماذا تفعل أيها المجنون، لقد أحببتك أنت!. لم يهتم لقولها واستمر في مطاردتها بقلمه( أخذ الصندوق محاولا الخروج من الغرفة بظهره مهددا لها بسلاحه، لم تر إلا مالها الذي بذلت فيه شرفها وجسدها يُسلَبُ منها ببساطة، اندفعت نحوه وأمسكت بتلابيبه، غرس نصل سلاحه في أحشائها وفر هاربا بغنيمته، سقطت تسيل دمائها الممتزج فيها الحب بالرذيلة على أرض الغرفة، عيناها النجلاوان متعلقتان بنصل القلم الهارب، تقول دموعها بأسف: كان بإمكانك أن تطهرني بالحب )

 كتب بحروف كبير ومتقطعة كلمة (ا ل ن ه ا ي ة) خمدت نيران الرغبة المضطرمة داخله، هدأت أنفاسه المتلاحقة، وضع القلم وراح ينفث دخان سيجارته الذي تشكل بهيئتها للحظات ثم تبدد في الهواء.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350270
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205003
3الكاتبمدونة ياسر سلمي189993
4الكاتبمدونة زينب حمدي176649
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138277
6الكاتبمدونة مني امين118803
7الكاتبمدونة سمير حماد 112537
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103769
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101100
10الكاتبمدونة مني العقدة98508

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

3520 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع