فلتغفري حبيبتي...
ففؤادي المكلوم مثقل بالعلل
والوصل مقطوع وما للقلب حيلة أو عمل
طافت على أعتاب بابك مهجتي
لم ألق من عينيك وعدا أو أمل
وركضتُ خلف سرابك الموهوم أرجو رشفةً
من ثغرك المعسول أو من هاتَيِكِ المُقَلْ
أوَتذكرين حبيبتي كيف التقينا
وكيف داعبنا الغرام
ونحن في الحب صغارا لم نزل
أوَتذكرين متى تعلمنا الكلام عن الحنين
ومتى تعلمنا السفر في الأمنيات
لا الخوف شتت لهفة الأشواق فينا ولا الوجل
وحروفنا في الحب نظرات طوال
وخصامنا صمت .. والاعتذار كان بعضا من قُبَل
أنا ثائر قدهيجت فيا المشاعر ثورته
فتحطمت كل القيود أمام عشقي المشتعل
أنا حائر ضل الطريق وفي عيونك قِبْلَتَه
فلتغفري لغافلٍ ترك الهدى يومًا فضلّْ
أنا خائف فقد الأمان وفي ضلوعك مأمنه
ضميني لا تخشين من أحد ملامًا
فملامة العشاق دَرْبٌ من خَبَلْ
أنا عاشق ..
والعشق وفق شريعتي خَرْقٌ لعاداتِ الأُوَلْ
أنا ناسك سكب الدموع بهيكلك
قدَّمتُ روحي تقربا أتراه قرباني قُبِل
أنا تائب عن ذنب لم أعرف له
في الشرع تكفيرا ولا حدا أُقيم فأغتسل
لا تحكمي بالهجر يومًا إنني
ما عاد فيّ لهجركم قلبا قويا يحتمل
لا ترحلي عني فإنك موطني
أسمعتي يومًا أن وطنًا عن بنيه يرتحل؟!