أمسك يدي...
واقبض عليها براحتيك
اعصرها عصرا
ليسيل منها الخوف والحرمان
وتهدأ في يديك
مرر أصابعك الفتية فوق كفي
واقرأ سطور الغيب ... هل يحويك؟
أخبرني ... ماذا يقول خط العمر؟
أيطول فيه الحزن...؟
أم لعله ينقضي..!
ويخف ذاك العبء عن قلبي وكتفي
هل سوف أبقى مثل ليلى في القصائد..؟
أم فوق أطلال الغرام سألقى حتفي؟!
أخبرني عن حلمي الذي قد حالفك
وتخلى رغم القيد عن بيتي وسقفي
اعبث بكل أناملي..
افعل كما فعلت يدا أبي ذات يوم
حين حكى لي
قصة البيضة العجيبة
يثني أصابعي الصغيرة
ويقول في صوت تحلى بكل طيبة
هذي إليك صغيرتي..
بيضة جاءت بها جارة قريبة
انظري..
هذا الذي... في الماء أحسن طهيها
وترين هذا؟! هو من سينزع ثوبها
والحلوة الشقراء تلك من ستنوي أكلها
أما الأخير فهذا كالمسكين
سيمازحك..
ويقول في ود..
هل تشركيني بعضها ؟!
فتضحكين..
يجعلني أضحك ... ثم أضحك ...
ثم أبكي فقدها..
أمسك يدي ..
أخبرني... أن الشمس تطلع حينما
تتشابك الأغصان في كفينا
فتنشر فوق هذا الكون نور
قل لي بكل عذوبة ، هل تسمحين !
نرقص على عزف البلابل والطيور
فأغض طرفي وفي الخدود تورد
وأقول في همس ..
بكل سرور !!
الفف ذراعك حول خصري وضمني
واهمس بكل عذوبة في طرف أذني ..
هل تعلمين... إنني رجل غيور!
وابسط لكفي كفك الأخرى
لينام فيها كيفما العصفور
علمني كيف تكون رشاقة الخطوات
علمني كيف يعانق الإحساس حلو الأمنيات
علمني كيف يطوف بالروح الأمل
ويذوب رغم بساطة الكلمات
انظر إلى عيني...
واحكي لي أساطير الهوى
عن سندريلا...
عن ابنة السلطان....
او ابنة الراعي الفقير...
فتارة قلبي يهدهده الترف
وتارة..
أعاني في الفقر الكثير
أخبرني اني مثل عروسة البحر التي
فقدت لأجل حبيبها ملكا كبير
أخبرني اني كطائر بسط الجناح على الفضاء
و في رياض الكون يخطو كالأمير
اخبرني أني بداية الحب وعندي نهايته
وبأنني عتق وأنت أسير
وبأن في قلبي براح يحتويك
والكون .. كل الكون
من دوني صغير
٢٥ اغسطس ٢٠٢٠