على جانبي الطريق نسير، لا يرى أحدنا الآخر، في اليمين يسير متأبطا ذراعها، تتثاقل خطواته من ثقل الحمل عليه، وفي اليسار أسير بخطى وئيدة أقبض على حلمي المنشود.
على امتداد بصري يسرع اليأس وجحافل الهزيمة نحوي، انحرفت لليمين فإذا بالخوف يركض خلفي ناشبا اظفاره يريد أن يمزقني، ركضت حاملة بين يدي بقايا حلمي المتسرب من أعماق الخوف.
اصطدمت بكتفه... هز الألم روحي فتولد فيّ الأمل، ابتسم .. وابتسمت، الطريق واحد ووجهتنا نحو الحياة، تسارعت خطانا تسبق الزمن، حرر يده من يد تلك القابضة عليها وقيدها بيدي، وفي الأفق .. لاح شعاع النور.