ويظل المرء جاهلا بالأمر حتى يعاينه فإما أن يتذوق حلاوته او يتجرع مرارته ،والعاقل هو من للدرس وعى ،فإذا كابد رجع ،واذا سعد نفع فالحياة ماهي الا كتاب صفحاته مملوءة إما بأفراح وإما بأتراح ولا ينبغي لك ان تمزق منه صفحات العذاب ولكن عليك ان تطويها وتبدأ في صفحة جديدة حتى اذا حلت عليك معضلة رجعت لما سبق من صفحاتك المطوية فإذا فهمت ووعيت ...واجهت وتفاديت
واتخذت حيال ذلك من القرارات ما اطمأننت لها ورضيت
فالسعادة قرار والشقاء قرار ...وتبعا لصفحات حياتك ستعرف أيهما ستختار
واعلم ان آفة القلوب الاستسلام لما قد يبتلى به من اوجاع واسقام ،والقلوب قلاع محفوفة بالأخطار وللزود عنها عليك باتخاذ قرار
فالذنب مرض والاقلاع عنه قرار
والعبودية مرض ..والتحرر منها قرار
والحسد مرض ....واجتنابه قرار
والاحتياج مرض ...والترفع عنه قرار
والكره مرض ...والتخلى عنه قرار
وكذلك الحب مرض ...والشفاء منه قرار
فاتخذ القرار وإن تأخر ....ولكن احرص ان يكون صوابا، عندها ستبتسم لك الحياة.