الحياة رحلة، لا يهم متى تبدأ ومتى تنتهي، ما يهم هو حصاد هذه الرحلة وما نتركه من أثر، هذا الأثر هو ما يجعل حياة البعض أطول وأبقى، بينما تنتهي حياة البعض بمجرد توقف أنفاسهم.
رحلة الإنسان بالأرض ليست سوى اختبار لنيل الجائزة الكبرى، هذا الإختبار عبارة عن جرعات من الفقد والألم، الخوف والقلق، إختبارات ومشاعر لا يتحملها ويتقبلها برضى إلا من فهم وأدرك مغزى هذه الإبتلاءات بالحياة لنيل بطاقة العبور للحياة الأبدية والحصول على الجائزة الكبرى ألا وهى الجنة.
فالحمد لله على نعمة الأنفاس التي تدخل شهيقًا وتخرج زفيرًا بلا حول منا ولا قوة، الحمد لله على شربة الماء التي تدخل بلا عناء وتخرج بلا جهد، الحمد لله على تلك اللقيمات والتي تعرف طريقها دخولًا وخروجًا بلا عنت أو مشقة، الحمد لله على كل مُر قد مَر دون أن يترك ندوبًا بالروح أو الجسد، الحمد لله على كل يوم مضى أو سيمضي بسلام بلا فقد أو خذلان، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.