لِمَ الرحيل…
وقد كان بإمكان كلمةٍ واحدة
أن تُبقي ما بيننا حيًّا؟
لِمَ الرحيل…
وأنتِ تعلمين
أن الأبواب التي تُغلق بصمت
تظلّ تئنُّ في الذاكرة
مهما حاولنا ألّا نصغي؟
لِمَ الرحيل…
أكان الرحيل أخفَّ على قلبكِ
من أن نجرّب مرة أخرى؟
من أن نترك للحنين
فرصةً صغيرة
ليجمع ما تبعثر؟
لِمَ الرحيل…
وأنتِ التي كنتِ
أقرب من الظل،
وأمتن من الوعود،
وأصدق من كل ما مرّ في العمر؟
لِمَ الرحيل…
هل خفتِ أن يبهت الضوء؟
أم خفتِ أن يشتعل أكثر
فنحتاجه ولا نجد غير بعضنا؟
لِمَ الرحيل…
قوليه…
فالقلب لم يجد جوابًا
يقنعه حتى الآن،
ولا زال يمدّ يديه
نحو بابٍ أغلقتهِ
علّه يعود.






































