تضَرعتُ للسماءِ
اشّكُو بثْي وحزْني للنجومِ والاله
اجَابني القمرُ و قد نزفَ دماء
لعنَ حُبٌ نَبْضهُ الملوك
و اهداني اسداً يثور في الغابات
سالتْ"الدماءُ بين الزعماء"
قتيلٌ و مغبونٌ سواء!
زهرةً فقدتها بين الاوغاد'
و رحيقَ العشقَ ينتظرُ الوجود
عَزِفتْ لحنً يدْوي في السماء
انذرَ بِمقْدِمِ الاحباء
ذئبٌ و رعدٌ وبرقٌ يصدحان
و أسدٌ يزئر من الضياع
نارٌ تشتعلُ في قلوبَ الامراء
و لهيبٌ ينبضُ بين خجل نساء
نجمٌ وملكةٌ وزهرةٌ وعطرٌ؟
"يفوحانِ ببرائةِ الياسمين"
دمٌ سالَ من يدها
يروي عطشَ النجوم
قرعت اجراس الكنائس
و تضرع الكون بالقرآن
التقت به في تلك المتاهات
قدرها اسقطها بين براثنه
تلألأت بثوبها الغجري
سحرها و خصرها، افقده العقل.
تمايلت تلهبُ العشقَ
علي لحنه عزفت المعزوفة
واكتمل لحنها تحت القمر
اترب الفؤاد بلحنه
اعلن الولع بصوته
و قارئة الفنجان أنبئتني
بحب بين الاندلس ينبض
فاميرتي من الاندلس تركض
ستعلن الصمت و تسقي الخمر
ستنتقم و ينتقم من قاتل العشق
فنبضت زهور العاشقين
بدموع و نزيف اليم
تحت و عود الكاسندرا
و عشق لهيب النيران
بجمره اسقط صروح الذئب
و بشعرها الناري تلألأت
و ايقظت خيوط الشمس
و زهرة المحبين
عطرها افقد الفارس درعه
و أقسم أن تكون صرحه
فليمت الكائدين
و الرمادي متوهج
و بحبه تحدي الملوك
عاند الرعد و البرق المستكين
و عازف الكمان لايعلم
عن عشقة سوي الملكة
و الساحرة تستشيط
تدبر المكيدة لتنهي السلائل
و تحت قرع الاجراس
اقسما بالحب للأبد
لكن السكينة تترنح بين القصور
فالخناجر و المكائد تسطر
و السموم من اللهيب تنفثُ
و الحور ترتجف، فالحرب تشتعل
و دموع الالئ تسقط تتضرع
و ما لدموعهم في قلوبِ
السيوف و المحاربين مترنح
شمس النهار تغرب
و نجوم الليل تسطع
و جيوش الحرب تركض
و تحديات الملوك صافنةُ
و البربر للحفل و الحرب
يتجه بنيران البوق
و الدماء تنبض بين التوائم
و لكن... قلوبهم تتحد
و علي شفا الجرف
إنهار الحلم و الحُلمِ
تألقت في صحوتها
النجمة تودع عالمها
و وداعها نهر جارف
يسقط حصوني و اجسادي
شمس الحمراء غربت
تحت سماء الأمطارِ
وداعاً يا حبيبتي
وداعاً و سألقاكِ
انتقام الذليل لا يرد
صمتت لترد العهد
صمتت لتنهي الشقاء
فتوجت بالعرش مليكةً
لكن ليست الحياة رغداء
دمرت الأسرار الصغار
الياسميين تقابل غصنه
ليهبه لمحبيه أكاليل
ياسمينة و زهرة تعانقا
تحت جنح الليل المهيب
بالحب أعلنت أنا "لن أتنازل"
سأصارع قدري فالإله لا يغفل
انتقم لها بدون سبق
و تحت راية السيف غادرت
ليبدأ قدر يسع في السماء
يقسم لها بعدم الشقاء
فقابلت دمائها بثورات الثائرِ
و تحت بكاء السماءِ
تعانقت الدموع بالسيل العرم
فتضرع للسماء راكعاً
سأنتقم من كل غادر طعنني
و تحققت الكاسندرا من لبد البيداء
فلن أتنازل عن دموعي أو سفك الدمِ
فقد خلطتم الأنساب
و هذا قدر سيستمر لحين مجيئ الخلاص
فصبراً علي كل منعطف أيها الزمان
فالله يمهل و لا يهمل
إنه عزيز ذو إنتقام.