ذهبت في رحلة بحثي عن أبي الاستاذ ياسين إلي أكبر الصحف لعله يقرأ إحداها ويعلم أني أحبه جداً مع أني لم اراه ابداً إلا في صورة يتيمة واحدة لدي أمي ، ومع هذا قد حفظت تفاصيلها وكأني عاشقة متيمة .
قصتي بدات منذ ثلاثون عاماً بالتمام والكمال تعرف أبي علي أمي وقررا الزواج فوراً ولا أعلم لماذا إتخذا هذا القرار المتسرع و الذي أعاني من تبعاته حتي اليوم.
المهم يا سادة تزوجا وبعد أقل من ست شهور دب بينهما خلاف فطلق أبي أمي ورحل .......
نعم هذا ما حدث وباقي القصة أتوقع أنكم تعرفونه .. نعم أنا جئت إلي الحياة وأنا أحمل غصة عدم وجود أب وسند .
أمي فعلت المستحيل لكي تربيني أفضل تربية عملت الكثير من أجلي ولكنها ابداً لم تستطع أن تملأ فراغ إختفاء ابي .
هل تعرفون معني اليتم ؟!! لقد صارعته مرتين في حياتي مرة بإختفاء أبي ومرة أخري بوفاة أمي ...
قررت ان انتقل وراء حلمي لعلي أجد أبي سافرت ونشرت صورته في أكثر من جريدة بل طبعتها ووزعتها في وسائل المواصلات وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي ولكن دون جدوي للأسف حتي من قال أنه رآه عندما أذهب لمكانه أرجع بخفي حنين ..
ظللت هكذا حتي حدثني رجل انه إبن عم والدي وانه يتمني أن يساعدني ولكنه لا يعرف أي معلومات عنه ...
سافرت إليه وقابلته ووجدت معه صورة لأبي وهو في سن اصغر ولكن لا جديد فلا هو يعرف عنوانه ولا اي تفاصيل جديدة تساعدني في الوصول إليه ...
كل ما عرفته أن أبي كان وحيد والديه اللذان توفيا في حادثة منذ زمن بعيد وحتي ابن عم أبي كان أيضاً وحيداً لآن كل أسرته وأقاربه توفوا .....
لم يمضي شهر إلا وقد صعقت بخبر وفاة قريبي الجديد وعدت للأسف لنقطة البداية ...
أبي لا أعلم أين أنت او كيف هي حياتك ولكني اتمني أن تعلم أني احبك جداً ولم ولن أفقد الأمل للقياك أبداً فأنت كل ما تبقي لي في هذه الحياة ..
أرجوك يا أبي أن تعود ...
إبحثوا معي بالله عليكم عن أستاذ ياسين .....أبي ....