أيا فاتنة..
رويدك بي..
ورفقًا بقلبٍ أسكنتنيه
وهمسًا وصمتًا بربكِ هيا..
نقيم صلاة السكون سويا..
لنخفض ضحكاتنا العاليات..
ونُسكت أناتنا الباكيات
لنخدع حياة تجيد السكات..
عساها إذا ما طالعتنا..
رضتّْ عن قسماتنا الراضخات
فهيا اتبعيني لذاك السبيل
بطرفٍ صموتٍ وخبوٍ نبيل
لنعدو بدرب الوجوم رفاقًا..
خفافًا خفافًا لنُعلي اتفاقًا..
بألا نُصرح بشدو الأريج
لنجعله سرًا.. كفانا ضجيج
ألا تعلمين بأن الصياح..
قد جرموه بذاك الصباح!؟
وأن السبيل الوحيد لننجو
بأن نستطيب نزيف الجراح
بهدأةٍ نفسٍ وخَرسٍ وقور
وأناة روحٍ وهَونٍ طهور
نقيم صلاة السكون شهورًا..
ونعلي رضوخًا حمودًا شكورًا
فتغفو الليالي على هدآتنا
وتغدو سُكارى بأنفاسنا..
وتُصدر حكم الأمان لنا..
وحينئذٍ يا حلوتي..
يحق لنا أن نمتطي..
سحاب الضجيج بعزٍ فخيم..
بأنداء صخبٍ رَضٍ مستديم
ونعلن أنّْا رفعنا الجباه
وأنّْا انتصرنا بهذي الحياة..
سطرنا تاريخ السيادة بها
وأنّْا خدعناها للمنتهى.