ولكن أكثر ما يؤرق منامات قلبي.. أنكَ كنتَ تتوهمُ حين أخبرتني أني لكَ بكل هذا العالم، أكنتَ تبحثُ عن سبيلٍ للهروب من عالمك وقتها وكنتُ أنا ذاك السبيل؟ أم هي موجةُ انتقالٍ وقتيةٍ بين فترات الملل أغرقتكَ قطراتها؛ فاستعذبت روحك حالة الغرق، وجذبتَني معك نحو القاع؟ لم تحتلك الحالة كثيرًا في واقع الأمر؛ إن هي إلا بضع ضرباتٍ من ساعديك لموج الهوى حتى طفا قلبك ناجيًا، ولكنك في غمرة مصارعتك لموج هوانا.. غافلتني وأفلتَ يدي.
فبماذا يناديك قلبي إذًا؟ بالله أخبرني..
أأنت حبيبي أم قاتلي؟
أأنت حلم العمر الذي لاح لي وسط وشوشات السحب؟ أم كنتَ سرابًا اتبعه قلبي الضال، فلم يزده اتباعك إلا ضياعًا فوق ضياع..؟
ها هو قلبي ماثلٌ قرب شاطئ ذكرياتك الآن، يُسائلك عِتقًا..
فهلّا منحته صك الخلاص؟





































