صوتٌ يجوبُ الأفقَ في همسٍ صارخٍ حنون، قد كان يترقبه قلبي بشغف، أعْلمُ ماهيته، أنتظر مداده، ها هو يقترب من حدود مُعجمي، يخترق مسامات أبجديتي، يبعثرُ حروفًا جرها قلبي في سريانه المحموم، يخط علامات ترقيمٍ مُنغمةٍ فوق سطور مجلدات لفتاتي، يُوقظ أشواقي بأدواتِ استفهامِ لمساتِه، آهٍ من ذبذباتِ صوتِه، ترفعني بعلامات الضم، تحتويني، تُدنيني من همسات أوتارها بحرفِ عطفٍ موسومٍ ب (ثُم)؛ فأنتظر موقعي الإعرابي من ذرات قلبه، تُقبِل عليَّ لام الأمر لتزجرني، تتبعها لا الناهية ب (لا تفعلي)، لا يُعيرهما قلبي اهتمامًا، يُغلق مسامعه دونيهما، في النهاية يجزم چوى صوتكَ فعلتِهما بسكونٍ ينطق من سطوة لحظات الوجد، يختصر أبجدياتِ لغاتِ العشق بتلك الكلمة الأسطورية.. أُحبكِ
نُقطة.. ثم قُضي الأمر.