عندما يخرجُ قطارُ حياتُكَ عن مسارهِ الطبيعي وسطَ الشمسِ والموجوداتِ من حولهِ، عندما يصطدمُ بحائطٍ فولاذيٍ صُلبٍ وعلى الرُغمِ من ذلك يُصرُ على العبورِ للجانبِ الآخر، والذي تعلمُ علمَ اليقينِ أنهُ قاحلٌ مجدبٌ عقيمٌ. وأنهُ لا ناقةَ لكَ فيهِ ولا جمل، وأنكَ لن تجنيَ من هذا العبورِ غيرَ انكسارِ الروحِ.. لوعةِ القلبِ.. وغصة تحيا بها أبدَ الدهر،ِ ومع ذلك تسعي بكلِ ما أوتيتَ من جَهدٍ لاجتيازِ الحدِ الفاصلِ بين الجانبين، ولن تُفاجأ وقتَها بكمِ الآلامِ التي ستحيَاهَا وتحيَا بها.. ولكنّ الأشدَ إيلامًا لكَ حينئذٍ أنكَ أنتَ من تقود هذا القطار.