تُرى.. هل كان يجب عليَّ قت له منذ أن رأيته ليلة أمسٍ يتسلل إلى داخل الحجرة؟ لِمَ تملكني الخوف هكذا وأسرعت الخطى جهة الحجرة الأخرى في نهاية الرواق، وأوصدتُ بابها عليَّ من الداخل؟ متى أمتلكُ زمام شجاعتي إذًا إن لم أفعل الآن؟ صوت أنين أنفاسي يتعالى في جنون... وقرع قلبي يكاد صداه يصل لعنان سماوات اتزاني، يا ويلي.. أكاد أسمعه يعبث بقطع الأثاث في نزقٍ وكأنما لا يُقيمُ اعتبارًا لسكان هذا البيت!!!
يا ألله.. إنه يقترب من الحجرة، أمد يدًا مرتشعة وأتأكد من إحكام غلقي لمزلاج الباب، سأحاول صمّ أذنيَّ عن خربشات يديه على باب حجرتي هذه، سأصمد حتى الصباح.. أعرف أني سأفعل، فليس هناك من سبيلٍ آخر أمامي، ولتكن ليلة رعبٍ جهنميةٍ تمر كيفما كان، حتى يشرق الصباح وأستطيع ابتياع مصيدة لهذا الفأر اللعين.. ألا تبًا.