أتعلم؟..
مازلتُ ألتقيك رغم الابتعاد..
مازال شذا صوتكَ ينساب ببوابات شعيراتي الهوائية؛فيتنفسكَ نبضي.. مازلتَ تدغدغني بضحكاتك، تهدهدني بارتعاشات نبراتك حين كنتَ تغار، ينتشي قلبي طربًا حين أتذكرك تشدو.."أحبكِ"، وحين استبدلتها ب"اشتقت إليكِ"، وحين تملكك العناد.. فأعرضت بقسماتك عني.. ثم حين هزمك الاشتياق، مازلتُ أسمع أغانينا القديمة؛ فتسحرني أنغامها، مازلتُ أغمض عيني وأتخيلك حولي.. تمسك بيدي لنعبر ذلك الطريق، وأنت تعنفني كي ألتفت لأضواء كل تلك المَركـبات، وابتسامات قلبي تستحلفكَ بألا تخشى؛ فتأبى نظراتك الاطمئنان ويهتف بي لهفك.. متهورة أنتِ.
مازالت عيناكَ تأتيني هناك.. عند المفترق بعد الغروب، تعدني نظراتها بأنا سنبقى سويًا متشابكي الأرواح؛ فينصت لها شوقي.
ولكن.. قل لي بربك، أساذجة أنا كما اعتدت أن تخبرني دومًا؟ أم أن ما جمعنا منذ دهرٍ ونيف من الغرام.. مازال يستحق ذياك الجنون؟