- دعنا نلتقي..
-أين؟
-هناك.. على متن السحاب، تهمس لي أني أحبكِ، فيخبرك كبريائي أني ما عدتُ أشتاق.
- كاذبةٌ أنتِ.
- بل مناضلةٌ أنا.. حاربتُ رياح اشتياقي لك، قاومتُ أمواج الحنين، تسلقتُ جبال النسيان، واعتلى صمودي قمة عالمك الوهمي، وها أنا عدتُ لتوي من رحلة شفائي منك..
- موهومةٌ أنتِ..
- بل صامدةٌ أنا.
- فما لي أراكِ إذًا تتحاشين النظر إليَ؟ ألهذه الدرجة تختطفكِ عيناي من صرح صمودكِ الواهي؟
- بل لأني ما عدتُ أراكَ أمامي.. ما عدتُ دميتكَ التي تلهو بها حينما تريد، وتلفظها خارج حدود اهتماماتك كلما مللتها..
فيا هذا.. خفف عنك وطأة الغرور التي تحياك وتحياها، لا زلتُ أذكر أنكَ من اتخذت قرار البداية، ولكن الأدوار قد تبدلت الآن، وها أنا أخطُ قرار انسحابي من زحام أيامك بكامل إرادتي الحرة..
ثلاث دقات متتالية على خشبة مسرح الحكاية..
ثم يُسدل الستار.





































